رشيد لزرق
من المعلوم أن عبد العالي حامي الدين، يترأس واحدة من اللجن الدائمة بمجلس المستشارين، وهي لجنة التعليم. ورئاسة اللجنة هي مسؤولية مترتبة عن توافق الأغلبية البرلمانية، استنادا إلى ميثاقها، الذي وقعته الأحزاب الستة المكونة للأغلبية.
ومن المعلوم، أيضا، أن رؤساء اللجن البرلمانية الدائمة يحصلون على تعويض خاص تصل قيمته إلى 7000 درهم في الشهر.
ومادام حامي الدين اختار الخروج عن ميثاق الأغلبية، فهل سيتحلى بالشجاعة التي يدعيها ويستقيل من رئاسة اللجنة الدائمة بمجلس المستشارين، والتخل، بالنتيجة، عن تعويض المسؤولية وهو 7000 درهم، إذا كان للمعني مبادئ أخلاقية…
إن استقالة حامي الدين من رئاسة لجنة التعليم باتت رهانا وحصيلة أخلاقية للخروج من عنق المأزق الشخصي والنفسي المضطرب، الذي وضع نفسه فيه، إذ يلزمه نوع من الوضوح السياسي وتعبير عملي عن الزهد السياسي، الذي يدعيه، مقابل القيم السياسية، التي قد تعيد له، بسيكولوجيا، نوعا من التوازن النفسي والسياسي…