ممارسة الجنس أم لا؟ هو السؤال الذي يعيد طرح نفسه مع كل مونديال أو ألعاب أولمبية أو منافسة رياضية دولية، 32 فريقا مشاركا في كأس العالم، مئات اللاعبين الشباب الذين يفيضون حيوية ووسامة، يلعبون في البرازيل بلد الجنس حيث جميع المحرمات مباحة وفي متناول اللاعبين.
فهل يحق مزاوجة الجنس بالمونديال؟ وهل يحق للاعبين المشاركين في المنافسة الدولية ممارسته؟ كل فريق يعطي الإجابة التي يرى بأنها الأنسب.
نعم يحق ممارسة الجنس خلال المونديال: لمنتخبات مثل إسبانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا والولايات المتحدة وأوروغواي وإنكلترا وسويسرا… فالجنس بالنسبة لهم ملذة من ملذات الحياة يجب التمتع بها من أجل عطاء أفضل، كما أنها وسيلة ومتنفس للضغط التي تفرضه المنافسة الدولية وثقل تعدد المباريات خاصة في المنافسات الدولية كالمونديال، ويمكن للجنس حتى أن يكون حافزا نفسيا للاعبين.
الجنس ممنوع منعا باتا خلال فترة المونديال: لمنتخبات مثل روسيا والبوسنة والهرسك وتشيلي والمكسيك، الكاميرون، بلجيكا، كوريا الجنوبية… فالجنس بالنسبة لهم هو العدو اللدود للمونديال وللمنافسات الرياضية الدولية من دون أن يكون للأمر علاقة بالدين. فالجنس يضعف أداء اللاعبين ويؤثر على تركيزهم وعلى عضلاتهم ويقلل من طاقتهم في اللعب.
نعم يمكن للاعبين ممارسة الجنس خلال فترة المونديال ولكن بشروط: لفرق مثل منتخب فرنسا الذي يسمح للاعبيه إقامة علاقات جنسية لكن ليس كل ليلة، حيث صرح مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان الشهر الماضي “أنا مدرب ولست طبيبا، لا أعرف إن كان ذلك جيد بالنسبة للاعبين أم لا، فالأمر مرتبط بمتى يكون ذلك، كيف وكم مرة…”.
وكوستاريكا أيضا تسمح بذلك ولكن اعتبارا من الدور الثاني، والبرازيل تسمح بإقامة علاقات جنسية “خفيفة” مع منع بعض الوضعيات الجنسية، وكذلك نيجيريا تسمح للاعبيها بإقامة علاقات جنسية مع زوجاتهم وليس مع صديقاتهم.
ويبقى السؤال ضمن الطابوهات بالنسبة لفرق أخرى تمثل مجتمعات مسلمة ومحافظة كالجزائر التي تعد البلد العربي الوحيد المشارك في مونديال 2014.
فهل يمكن للجنس فعلا أن يكون اللاعب رقم 12 على أرضية الميدان الذي يمكنه أن يغير نتائج المباريات والفائز بها؟ وحده الفائز بالكأس الذهبية يوم 13 تموز/يوليو بملعب “ماراكانا” بالبرازيل يمكنه الإجابة على ذلك.
فرانس24