عبد الرحيم الضاقية
في إطار الأنشطة الإشعاعية للحياة المدرسية لمؤسسة نظمت مؤسسة الهلالي تاركة يوم 27 دجنبر 2017 حفل استقبال على شرف مجموعة من المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية والذين حلوا بالمغرب في إطار برنامج ” أكاديمية ابن خلدون ” التي يشرف عليها الدكتور بوبكر سرور، والتي تعنى بالحفاظ على جذور الجالية المغربية وخاصة الشابة منها وربطها بالوطن ومخزونه الثقافي المتنوع والغني . وبعد حفل استقبال ببهو المؤسسة ، استهل النشاط بكلمة ترحيبية تلاها السيد فاروق الهلالي ذكر فيها بالعلاقة الشخصية التي تربطه بالسيد سرور ثم وجه التلاميذ/ات إلى الاستفادة من هذه اللحظة الفريدة من أجل رسم مسارهم/ن الدراسي والحياتي . واعتبر أنه في مثل هذه اللقاءات التي يمكن أن يلتقطوا جملة أو موقف أو صورة قد تكون لها عواقب ايجابية على الاختيارات الحياتية لكل واحد/ة ، خصوصا أنهم/ن مقبلون على التوجيه ورسم المسار الدراسي والحياتي .
وأعطيت الكلمة للدكتور سرور الذي رسم من خلالها مسار حياته الذي انطللق من مدينة مراكش حيث حصل على شهادة الباكالوريا من ثانوية محمد الخامس باب اغمات العريقة ثم أتم تعليمه العالي مدينة الرباط في تخصص الاقتصاد . ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث اشتغل كإطار عالي بالبنك الدولي بواشنطن لمدة 35 سنة . وهو الآن متفرغ لأنشطة جمعوية وثقافية إشعاعية مثل ما يقوم به اليوم من إعادة لقاء تلاميذ/ات مؤسسة مغربية مع كفاءات وطلبة دراسات عليا مغاربة في أمريكا . وقد ذكر الحاضرين/ات بتأثر بالغ أن طريق النجاح صعب ، لكنه غير مستحيل عندما تكون الإرادة والإصرار. وفي أعقاب ذلك فتح باب التبادل الشفوي بين تلاميذ/ات المؤسسة والحاضرين/ات الذين أخذوا الكلمة تباعا من أجل تعريف التلاميذ/ات بمجالات عملهم/ن أو دراستهم/ن مذكرينهم/ن بالكلمة المفتاح للنجاح وهي المثابرة والاعتماد على النفس للوصول إلى المبتغى . واعتبروا أن ألمغرب كبلد جزء من هويتم/ن ، لكن يأملون أن يكون العلم والعمل بوابة للرجوع إليه من أجل تطويره اقتصاديا وتثمين ثقافته التي تتميز بالأصالة والدفء الاجتماعي . وقد كانت التعقيبات مناسبة للتبادل والتعرف على التخصصات والمجالات التي يعمل أو يدرس بها الحاضرون/ات وكذلك الهوايات التي يمارسونها . وقد شرح الدكتور سرور آليات التشغيل والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها عبارة عن دراسة للجدوى الاقتصادية والبحث عن الإمكانات والفرص المتاحة ليس بالضرورة لها ارتباط بالتخصص أو الدراسة . وانتهى الحفل بأخذ صور تذكارية في جو من التفاعل والتقاسم الثقافي والإنساني الراقي .