صاحبة أعلى معدل بباكالوريا إيمان الطويل تكشف حرمانها من منحة استكمال دراستها

صاحبة أعلى معدل بباكالوريا إيمان الطويل تكشف حرمانها من منحة استكمال دراستها

- ‎فيآخر ساعة
311
0

 

بعد أن تصدر اسمها الصفحات الأولى للجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية وتناقل خبر تربعها على عرش التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا لهذه السنة كل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منوهين بمجهودها واجتهادها، كشفت إيمان الطويل، الحاصلة على أعلى معدل على المستوى الوطني بامتحانات الباكالوريا بالتعليم العمومي بمعدل 19.31 في شعبة العلوم الفيزيائية، أنها جد مصدومة على إثر حرمانها من منحة جامعية لمتابعة دراستها وتحقيق طموحها.
إيمان أوضحت، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه بعد الإعلان عن نتائج الباكالوريا لم تتلق أي عرض مكتوب أو اتصال هاتفي سواء من وزارة التربية الوطنية أو أي جهة أخرى، معبرة أنها صُدمت كما محيطها الأسري والتربوي من هذا “التجاهل”.
وتساءلت إيمان في استغراب، “عن السبب الذي جعلها تُستثنى وتقصى من الاستحقاقات والامتيازات كتلك التي قُدمت للتلاميذ الآخرين المتفوقين في السنوات الماضية؟”.
وفي نفس السياق، ذكرت صاحبة أعلى معدل بـ “الباك” وطنيا، أنها نجحت في اختبار الانتقاء وحصلت على الرتبة الـ 19 ، بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي تعتبر أول كلية طب خاصة بالمغرب، حيث تقدم المؤسسة المذكورة منحا دراسية لـ 20 في المائة من طلبتها الذين تم انتقاؤهم على أساس الاستحقاق والمعايير الاجتماعية.
وأضافت ابنة سيدي بنور التي تنحدر من أسرة متوسطة الدخل، مكونة من أربعة أبناء، بالإضافة الى الأب الذي يشغل تاجرا فيما الأم ربة بيت، قائلة: ” انتظرت نتائج ملف المنحة المقدمة من مؤسسة محمد السادس، غير أنني أتفاجأ من إقصائي الكامل منها، وإذا رغبت في متابعة تعليمي بهذه الكلية، يلزمني أن أدفع تكاليف الدراسة سنويا ما قيمته 13 مليون سنتيم”. تحكي ذات المتحدثة.
وتابعت حديثها، أن بعض التلاميذ استفادوا من خصم جزئي من الثمن المذكور، ومُنحت لهم نسبة مئوية لتسديد باقي تكاليف الدراسة بأقسام الكلية.
وأبرزت إيمان في ذات التصريح، أنها نجحت بامتياز في اختبار “ثانوية التمييز”، وحصلت على المرتبة الأولى ضمن خمسة تلاميذ الذين تم انتقاؤهم هذه السنة على الصعيد الوطني، حيث تقدم لهم منحة كاملة لمتابعة تعليمهم في الأقسام التحضيرية، مشددة في الوقت نفسه، أنها لا ترغب في هذا التخصص، وإنما طموحها وإصرارها هو لولوج كلية الطب.
وجوابا لسؤال الموقع، إذا كانت قد دفعت ترشحها لمنحة خارج المغرب، قالت ذات المتحدثة: “لم أتقدم إلى أي منحة بالخارج، باستثناء واحدة بالسينغال، وأنتظر الكشف عن نتائجها إلى حد الساعة”.
من جهة أخرى، استنكرت فعاليات مدنية محلية بسيدي بنور، إقصاء التلميذة المتفوقة وطنيا وتدرجت في المدرسة العمومية، متسائلين عن عدم تدخل الوزارة الوصية على القطاع وتقديم الدعم لها وتشجيعها، من أجل الاستفادة من كفاءاتها في المستقبل، كما عبروا عن استغرابهم لصمت المسؤولين عن الموضوع.

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت