نظم عدد من ابناء امحاميد الغزلان إقليم زاكورة جنوب المغرب ،طيلة الاسبوع الماضي وقفات احتجاجية امام مقر قيادة البلدة، احتجاجا على ما اسموه الاقصاء و التهميش اللذان تعاني منهما منطقة امحاميد الغزلان لسنوات طويلة.
و قد ردد المحتجون عدد من الشعارات القوية التي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا التهميش و الاقصاء الذي يطال دائما هذه البلدة رغم الوعود التي يطلقها عدد من المنتخبين الذين توالوا على تسيير جماعة امحاميد الغزلان حسب تعبير المحتجين. كما ان المحتجون طالبوا السلطات الاقليمية بالاستجابة لمطالبهم و التدخل في اسرع وقت ممكن لفتح تحقيق في مآل المشاريع و الاعتمادات المخصصة لهذه المنطقة حسب تعبيرهم.
و قد سلم المحتجون لقائد المنطقة ملفا مطلبيا طالبوا من خلاله بتنمية المنطقة و تاهيل البنيات التحتية الضرورية بالاضافة الى خلق اوراش الانعاش الوطني لخلق فرص شغل لبعض الفئات المعوزة و توفير مجموعة من الحاجيات الضرورية كالمياه الصالحة للشرب .
و قد افادت مصادر مطلعة ان السلطات المحلية ،لازالت تنهج سياسة الاذان الصماء تجاه مطالب المحتجين و هو ما دفع المحتجون الى الدخول في خطوات وصفوها بالتصعيدية عبر بناء خيمة قرب مدرسة عمر بن الخطاب ، الشيء الذي دفع السلطات الاقليمية الى تعزيز المنطقة بعناصر مختلفة من القوات العمومية.
و قد افادت مصادر من عين المكان ان الساكنة و فور علمها بقدوم قوات الامن لفك المعتصم ، خرجت باعداد كبيرة لمؤازرة المحتجين و منع السلطات من فك المعتصم دون الجلوس الى طاولة الحوار مع المحتجين ،مما دفع السلطات الى التراجع عن فك المعتصم و فتح باب الحوار مع المحتجين.
و في اتصال مع احد المشاركين في هذا الشكل الاحتجاجي (رفض الكشف عن هويته)، اكد لنا ان المحتجون قاموا بنزع الخيمة بارادتهم بعد ان استدعتهم السلطات المحلية لفتح حوار معهم.
و في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الحوار يسود امحاميد الغزلان ترقبا شديدا خصوصا ان المحتجون عازمون كل العزم على مواصلة نضالهم السلمي في وقت تلوح فيه السلطات المحلية باستعمال القوة لفك المعتصم .