احتضنت القاعة الكبرى للمجلس الجماعي لمدينة مراكش ندوة وطنية عمومية تحت عنوان: ” دور الأحزاب السياسية في محاربة الفساد و تخليق الحياة العامة: رهانات التنمية و المواطنة ” زوال اليوم السبت من تنظيم المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام بشراكة مع المكتب الجهوي للجمعية. وقد شارك في هذه الندوة كل من سعيد خيرون عن حزب العدالة والتنمية، والمهدي المزواري عن الاتحاد الاشتراكي، وإدريس لكريني أستاذ العلوم السياسية.
استهل هذا اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، والذي أعطى سببا مباشرا لاختيار الجمعية لموضوع الندوة والذي يعود حسب الغلوسي إلى الإيمان بأن الأحزاب السياسية تلعب دورا مهما في الحياة العامة وفي ترسيخ دولة الحق والقانون.
وركز رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام على التذكير بمختلف التقارير الدولية الصادرة في موضوع التنمية والتي تصنف المغرب في مراتب متأخرة، نظرا لانتشار الفساد والريع والرشوة والزبونية وكل مظاهر التي تخل بتخليق الحياة العامة، والتي من بينها أن تكلفة الفساد في المغرب 2% من الناتج الوطني الإجمالي للفساد وهو ما يؤثر على التنمية، ويقود العدالة، ويقود القانون، ويساهم في التوسع الغير العادل بين القوى، و يخلق التفاوت الاجتماعي المصطنع في المجتمع، كما يشجع على الاغتناء الغير المشروع، ويشجع على التطرف، وغيرها من المظاهر السلبية المؤثرة على الحياة العامة”.
وقدم الدكتور إدريس لكريني بالمناسبة تفسيرا دقيقا عن الجانب القانوني الذي يعطي الضمانات ولكن في حاجة إلى عقليات لتبرمج هذه القوانين على صعيد الواقع.
كما أعتبر أستاذ العلوم السياسية بأن محاربة الفساد لا تقتصر على الأحزاب فقط بل يجب أن تتظافر جهود جميع الفاعلين للقضاء على الظاهرة.