ينتظر ان يحل الملك محمد السادس بمدينة مراكش ، يوم الأربعاء القادم قادما اليها من مدينة الدارالبيضاء . وبحسب مصادرنا فإن إجندة الملك ستكون حافلة بمجموعة من الأنشطة والتدشينات لبعض المشاريع المهيكلة بالمدينة الحمراء ، في مقدمتها تدشين المحطة الجديدة لمطار مراكش المنارة والذي استغرقت أشغالها ازيد من سنتين ، مما سيمكن هذه المنشأة الهامة من توسيع أنشطة المطار وحركة الملاحة الجوية التي ستنتقل من 3 ملايين مسافر الى 9 ملايين مسافر في السنة، وهو ما سيبوء مطار مراكش من احتلال مراتب متقدمة في مصاف المطارات الدولية.
و من بين أهم المشاريع التي يوليها جلالته أهمية قصوى مشروع “مراكش…الحاضرة المتجددة”، و هو برنامج طموحيعكس إرادة جلالة الملك القوية في ضمان تطور متوازن ومندمج ومستدام للمدينة الحمراء من أجل الارتقاء بالمدينة إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى .
هذا البرنامج الذي رصدت له ميزانية مالية بلغت أزيد من 6 مليار درهم يروم الى تعزيز جاذبية المدينة الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي، وتحسين بنياتها التحتية السوسيو- ثقافية والرياضية، وتطوير مؤشرات التنمية البشرية بها.
و مع نهاية المدة الزمنية المخصصة لهذا البرنامج، تأتي هذه الزيارة الملكية من أجل الوقوف على مدى جاهزية المشروع، و تتضمن الزيارة بالأساس تدشين المحطة الجديدة من مطار مراكش المنارة و حي الملاح بالمدينة العتيقة الذي شهد تغييرات جذرية على مستوى الهيكلة، بالاضافة الى مشاريع أخرى مثل فضاء المواطن بحي المحاميد، متحف التراث اللامادي، والمعهد الموسيقي الجديد، ومتحف الحضارة المغربية للماء، وتأهيل المسرح الملكي والزاوية الكتانية وأسوار المدينة وأبوابها التاريخية.
و أكد المصدر ذاته أن جلالته سينتقل الى اقليم الحوز و بالضبط مدينة تحناوت من أجل تدشين مركز تصفية الدم بالمدينة و الذي رصد له أكثر من 4 ملايين درهم من أجل تشييده. و موازاة مع ذلك سيتم وضع الحجر الأساس لمشروعين مهمين بالمنطقة و الأولين من نوعهما، الأول اعطاء انطلاقة بناء مركز رعاية للمسنين بمواصفات وطنية عالية، و الثاني مركز خاص للأطفال المصابين بمرض التوحد سيتوفر على خدمة رائدة في هذا المجال. و قدرت قيمة المشروعين المالية بما يفوق 8 ملايين درهم.
وبحسب الملاحظين والمتتبعين للأنشطة الملكية، فإن مجموعة من المشاريع المهيكلة سواء منها التي تذخل في اطار مشروع مراكش الحاضرة المتجددة أو المشاريع والمرافق ذات الصبغة الاجتماعية عرفت حركية متسارعة على مستوى الإنجاز لتكون جاهزة بتزامن مع الزيارة الملكية لحاضرة سبعة رجال ، حيث سبق للوزير محمد حصاد وزير الداخلية ، أن تفقد البعض منها مؤخراً وبالمقابل قام والي الجهة وعمال بعض الأقاليم التابعة لها بزيارات تفقدية للمشاريع المبرمجة على مستوى النفوذ الاداري لهذه المدن والأقاليم استعدادا لزيارتها وتدشينها من طرف عاهل البلاد في ياك لحظة ممكنة، فيما لم تستبعد مصادرنا أن يطيب المقام للملك بمدينة مراكش التي تستعد لاستقبال شخصيات سياسية ودبلوماسية وازنة لقضاء حفلات السنة الميلادية الجديدة