متابعة : عبد القادر سواوتي
علمنا من مصادر خاصة أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير صباح يوم الاثنين أنهت ملف “لحسن ورگا”، و المعروف بمصور دركي “لوطوروت”، الذي بث فيديو على الإنترنت حول توقيفه بالطريق السيار الرابط بين أكادير و مراكش من طرف عنصر من الدرك الملكي ، و قد أفاد مصدر من عين المكان ، أن مؤسسة الدرك الملكي ، أفادت عناصر خاصة بالقيادة الجهوية للدرك لتتولى الاستماع ل”لحسن ورگا” في الواقعة ، كما أكد ذات المصدر حضور “لحسن ورگا”، لمقر قيادة الدرك الملكي ليس لإستنطاقه وإنما لأخذ أقواله لإستكمال مسطرة التحقيق في حق الدركي الذي أوقفه في الطريق السيار.
و قد كان منتظرا أن يحل “لحسن ورگا” بمركز الدرك بشيشاوة اليوم من أجل أن تستمع إليه القيادة المحلية في ذات الشأن ، و عرف هذا الحدث حضور بعض الحقوقيون وناشطاء فيسبوكيون أمام المقر الجهوي للدرك الملكي بأكادير ، في إنتظار إنتهاء الإستماع إلى “لحسن ورگا” في محضر رسمي ، كما أنه راج على بعض المنابر الإعلامية و المنصات الالكترونية كالمواقع الإخبارية بوجود “لحسن ورگا” بقيادة الدرك الملكي بأكدير للاستنطاق لعدم إمتثاله لأوامر الدركي الذي أوقفه في الطريق السيار عارية عن الصحة ، و إنما حضوره بغرض إستكمال مسطرة التحقيق في حق الدركي .
و قد كان “لحسن ورگا” مؤازرا طيلة أطوار هاته القضية من طرف الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب في شخص رئيسها التنفيذي محمد رشيد الشريعي و الذي كان حاضرا طيلة مدة الاستماع ل “لحسن ورگا” في المنسوب إليه من طرف عناصر الدرك , و كان على الخط إبان التحقيقات مع صاحب فيديو لوطوروت ، وزير العدل و الحريات في تباحث رسمي مع الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب محمد رشيد الشريعي حيث أكد السيد مصطفى الرميد أنه يتابع الموضوع عن كثب و أنه لاتهم في حق “لحسن ورگا”.
و في سياق ذي صلة ، عبر المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ، عن استنكاره من إصدار مذكرة بحث وطنية في حق المواطن “لحسن ورگا” ، موضحا أن الأصح هو أن يتم فتح تحقيق في القضية ، خاصة وأن الفيديو قد وثق و بشكل واضح و جلي بالتجاوز الخطير الذي أقدم عليه الدركي في خرق مخالف للضوابط القانونية و المحددة لعملية رصد المخالفات بالطريق السيار و طرق إعتراض المركبات و الآليات السيارة , بالإضافة إلى توثيقه لإجبار السائق على التوقف على يسار الطريق جهة مسلك التجاوز و السرعة مما يعرض حياته و حياة باقي السائقين و الراكبين على هاته الطريق لخطر حقيقي .