شيعت يوم السبت 16 يناير2016 بمدينة الدار البيضاء أسرة ” موزاكي ” ومعها أسرة المقاومة وجيش التحرير جثمان الوطني الكبير وأحد رموز المقاومة ضد المستعمر الفرنسي الحاج محمد بن علي موزاكي .
ولقد اشتهر الفقيد بنضالاته الوطنية سواء في فترتي الاستعمار وما بعد التحرير. اشتهر الراحل كواضع قنبلة مسجد بريمة سنة 1953 ولقد تعرض بسبب ذالك للنفي إلى الدار البيضاء من طرف باشا مراكش الشهير التهامي الكلاوي بعد أن” اجتاز” عقوبة 400 جلدة وهي عقوبة مؤدية للموت مباشرة وقلما أفلتت من تعرض لها.
بعد مسيرة طويلة في العمل المسلح لتحرير الوطن رفض الحاج محمد بن علي موزاكي كل شكل من أشكال ” رد الجميل ” اتجاه ما قام به . وله في الأمر تعليل ؛” خلقت لخدمة الوطن وليس لي عليه مِنَّة ” لهذا- ربما- لم يفاجأ الحاج محمد بن علي موزاكي أحدا من مجايليه في المقاومة وهو يتقدم رغم كبر سنه ( ولد سنة 1912 ) لأحد المكاتب التي كانت تتولى تسجيل أسماء المتطوعين في المسيرة الخضراء.
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.
انصاف