بمناسبة حصوله على جائزة بالزان، المعادلة لجائزة نوبل في علوم الحياة، البالغة جائزتها المالية 7 مليون يورو، خص البروفيسور دافيد كارل مدير مختبر ميكروبيولوجيا المحيطات بجامعة هاواي الامريكية، يومية الموندو الاسبانية الصادرة يوم 9 دجنبر 2015 بحوار اكد فيه ان النذرة المتزايدة للفوسفور المشتق من الفوسفاط، هذا العنصر الاساسي و الضروري للحياة بشكل مطلق و الذي لا يمكن تعويضه باي بديل آخر، بالاضافة لمحاولة الحصول عليه من شأنهما بث حروب و نزاعات مسلحة.
يؤكد كارل دافيد انه بحلول سنة 2050 سيصبح الفوسفاط ناذرا و لن يتواجد الا في شمال افريقيا خصوصا المغرب و الجزائر.
و لان الفوسفاط من مفاتيح الغّذاء العالمي ، يشدد الفائز بجائزة بالزان 2015 ،على ان محاولة الاستحواذ على هذا الاحتياطي من الفوسفور سيتسبب في اندلاع حروب عسكرية، فاذا كانت الاحتياطات العالمية من النفط ستستنزف كليا و برغم وجود بدائل طاقية عنه فانه سبب العديد من الحروب، فكيف سيكون الحال مع الفوسفاط الذي لا بدائل عنه، مما سيرفع اثمنته بشكل كبير، و يصبح المغرب دولة غنية جدا.
انه موضوع اساسي و مهم لتكون الفلاحة منتجة لابديل عن الفوسفور، يؤكد البروفيسور كارال دافيد ، فكل دول العالم محتاجة للفوسفاط، و عندما سيرتفع ثمنه فقط الدول الغنية هي من ستستطيع الحصول عليه، انها زراعة الاغنياء.
الجزائر كذلك تونس مصر الاردن الصين استراليا.. تتوفر على احتياط من الفوسفاط ، و تبقى اهم الاحتياطات المعروفة في العالم موجودة في المغرب و تقدر ب75 في المائة من الاحتياط العالمي.
المغرب الرائد العالمي في انتاج و تصدير الفوسفاط و مشتقاته من فوسفور و اسمدة و الذي يجلب للمغرب سنويا 50 مليار درهم، 37 مليار درهم فقط في التسع اشهر الاولى من 2015، بالمقابل 31 مليار درهم من نفس الاشهر من سنة 2014.
بدون فوسفاط لن نستطيع تغدية العالم، ان الاحتياطات المغربية ضرورية و اساسية للامن الغذائي العالمي.
محمد حسني بلعكري/ مترجم عن media24
