أعطى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور انطلاقة إرساء مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية الثانوية بسلكيها الإعدادي والتأهيلي ، وذلك يوم الخميس 7 يناير 2016 بالثانوية التأهيلية “30 يوليوز” التي شهدت لقاء تواصليا بين ” الهيئة الإقليمية لتدبير مراكز الاستماع داخل المؤسسات التعليمية” وتلميذات وتلاميذ الثانوية المذكورة، أطرته ونظمته ” الجمعية البنورية لمناهضة العنف ضد المرأة” و”مركز البشرى للاستماع وتوجيه النساء ضحايا العنف”، بتعاون مع “شبكة الجمعيات الدكالية” التي سيرت هذا اللقاء في شخص رئيسها السيد “محمد بنلعيدي”. وقد تم هذا اللقاء بحضور ممثلي مختلف المصالح الخارجية من المجلس العلمي المحلي، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، ومندوبية التعاون الوطني، ومندوبية وزارة الصحة…والذين تقدموا بعروض ومداخلات لفائدة التلميذات والتلاميذ، كل من موقعه ومجال تدخله في الخطة الإقليمية للتصدي للعنف.
في كلمته الافتتاحية وكذا من خلال التصريح الذي أدلى به للقناتين التلفزيتين “الأولى” و”الأمازيغية”، ثمن النائب الإقليمي السيد “محمد حجاوي” مساعي ومجهودات كل من الجمعية البنورية لمناهضة العنف ضد المرأة ومركز البشرى التابع لها وشبكة الجمعيات الدكالية، منوها بالشراكة الفعالة والمثمرة المبرمة بين الجمعية ونيابة سيدي بنور، والتي أثمرت الشروع في التنزيل الفعلي لمراكز الاستماع من خلال هذه اللقاءات التواصلية بين الهيئة الاقليمية للتصدي للعنف والتلميذات والتلاميذ انطلاقا من ثانوية 30 يوليوز في أفق تعميم التجربة على باقي المؤسسات التعليمية.
كما أشار النائب الإقليمي إلى أن هذه المرحلة الفعلية من تنزيل المشروع لم تأت من فراغ، ولكن نتيجة عمل جبار ومضن تواصل لأكثر من سنة، ساهمت فيه الجمعية الشريكة والشبكة المؤطرة والمتعاونة، دون نسيان المجهودات المشكورة لثلة من الأطر التربوية التي تطوعت من أجل الانخراط في هذا المشروع منذ انطلاقه، وعبرت عن تضحيات جسام من خلال المشاركة الفاعلة في مجموعة من الدورات التكوينية واللقاءات التواصلية التي تم إدراجها في أيام الآحاد، و أطرها ثلة من المتخصصين في المجال، والتي أسفرت عن إرساء ومأسسة خطة إقليمية للتصدي للعنف بالمؤسسات التعليمية انسجاما مع أهداف الجمعية، واهتمامات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال المذكرات الصادرة ذات الصلة بالتصدي للعنف.
هذا، ويجدر التنويه بهذه التجربة التي لقيت استحسانا وترحيبا من طرف الفئة المستهدفة(التلميذات والتلاميذ بالدرجة الأولى)، وكذا انخراط مختلف المصالح الخارجية بالإقليم سواء التي انخرطت في المشروع، أو التي يجري التنسيق معها في هذا الإطار، وعيا منها أن العنف معطى بنيوي واجتماعي يهم كافة المتدخلين كل من موقعه، وإن كان الرهان على قناة التربية والتعليم من أجل التصدي المحكم لهذه المعضلة الاجتماعية والبنيوية.