يتساءل سكان منطقة غجدامة أبادو ـ ضواحي مدينة مراكش، عن السبب الحقيقي وراء الثراء الفاحش الذي يعيشه بعض منتخبي المنطقة في الوقت الذي ترزخ فيه المنطقة بأكملها تحت الفقر و التهميش و البطالة.. مع ما يترتب عن ذلك من هجرة نحو المدن، و لا تقتصر مشاكلهم عند هذا الحد بل تتجاوزه إلى حد الاهانة من طرف بعض المنتخبين الذي تجبروا و تغطرسوا بعدما استغل البعض الحصانة التي يمنحها لهم دستور البلاد فأسسوا لمملكة داخل المملكة.
المنطقة ذات طبيعة جبلية تتميز بالعديد من المؤهلات السياحية الممتازة، إلا أن سياسة المسؤولين عن المنطقة تقتصر فقط على خلق مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين وضعيتهم المادية و وضعية ذويهم، حيث عمل الرئيس المنتخب على تعيين أربعة من أبنائه و ثلاث إخوته في مناصب بالجماعة، كما صرح بذلك سكان المنطقة في سلسلة ربورتاجات أجريناها معهم، ، سنعمل على نشرها بين الفينة و الاخرى.
“كيفاش كان الى الامس القريب بائع للفاخر و صار الان من أثرياء المنطقة..؟؟” هكذا عبر بعض سكان المنطقة عن تذمرهم من سياسة منتخبي المنطقة الذين نهبوا خيرات المنطقة لسنوات عديدة، دون أن يلمسوا أي تحسن في المنطقة.. و هم الآن يطالبون المجلس الاعلى للحسابات و كذا جمعيات حماية المال العام بالتدخل للضغط على المسؤولين المعنيين، من أجل فتح تحقيق مع المنتخبين المسؤولين عن مالية الجماعة لازيد من خمس فترات انتخابية ممتالية، مع العلم أن الجماعة تتوفر على موارد مالية هائلة.
المواطنون كانوا يأملون أن يتغير حالهم إلى الافضل منذ ما يزيد عن خمس فترات انتخابية، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث و بقي الحال على ما هو عليه، باستثناء تغير حال المنتخبين الذين ظهرت عليهم نعم و خيرات المنطقة، بعدما كانوا يمتطون الحمير و البغال، هاهم اليوم يجوبون مختلف مسالك المنطقة الوعرة عبر سياراتهم الفارهة ذات الدفع الرباعي.
عن 7/7
