يبدو إن مشاريع الأعمال الاجتماعية وخدمات الأعمال الاجتماعية لا مكان لها داخل شركة
اتصالات المغرب فالأرباح الخيالية التي تجنيها الشركة وتهافت الشركات المتعددة الجنسية لاقتناء حصصا من رأسمالها لم يكن له اثر في العمل الاجتماعي بالشركة.
إن البريق الذي يشع من برج المقر الاجتماعي لهذه الشركة لا يستطيع أن يحجب الحالة
الرديئة لكل ما هو اجتماعي بهذه الشركة كما أن هذا الشعاع لا يمكنه صرف ألأنظار عن ما يجري داخل اتصالات المغرب وما تمارسه إدارتها من تطاول على مهام جمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي اتصالات المغرب والترامي على ممتلكاتها وضرب الحريات النقابية
وتعنيف المستخدمين بشتى أنواع الترهيب والتنكيل وكل أشكال العقوبات التي تشرد المستخدمين وتنكل بهم ناهيك عن الممارسات والتجاوزات التي ستذهب بالمكتسبات
والممتلكات التي ناضل من اجلها الشرفاء بتضحياتهم والشهداء بدمائهم وكل من مات وهو يقاوم في صمت من المعاناة النفسية التي تسود داخل هذه المؤسسة. فبعدما جربت الشركة كل أشكال الانتقام انتقلت إلى الاستهتار بأطرها العليا ومسؤوليها النزهاء وعدم ايلاء أي اعتبار لخدماتهم وعطاء اتهم في مختلف تخصصاتهم لقد تعودت اتصالات المغرب التعامل مع الاحدات التي تقع بالشركة بنفاق مفضوح وكذب مكشوف حتى أصبح أمرها محط مسخرة في الأوساط الإعلامية والرأي العام الوطني والإفريقي فهي لا تتذكر واجباتها حتى تطفو تبعات النسيان على السطح ولا تقيم وزنا لكفاءاتها حتى ينفلتوا منها اوياخدهم الموت في غفلة من الزمن ويدفعهم الضغط والمعاناة النفسية إلى مصيرهم المؤلم كحالة المسؤول الذي لفض البحر جثته وحاولت الإدارة ترويج أطروحتها الأخلاقية في الحادث دون مراعاة لآسرته الصغيرة وورطت معها بعض الجرائد مما استدعى استنفارا امنيا في منطقة الحادث وتدخل الأمن والشرطة العلمية لضحد ادعاءات اتصالات المغرب التي يجب منذ ألان على المنابر الإعلامية التعامل معها بالحيطة والحذر وحالة المهندس الذي دعي إلى المجلس التأديبي وهو يحتضر في إحدى المصحات. إن السيد رئيس الإدارة الجماعية بشركة اتصالات المغرب كما هو الشأن بالنسبة لأطراف أخرى نافذة في الدولة لن يغفروا لكل من اصطف إلى جانب الحراك الاجتماعي و المعركة التي قادتها شغيلة القطاع كان يترقب هدوء العاصف لكي يبدأ مسلسل لانتقام الذي لم يكتمل بعد وذلك بتسخير طاقم الموارد البشرية في مهمة احصاءالأنفاس والمراقبة المشددة على كل من يغرد خارج السرب بدل من مسايرة هذه المديرية لأحدث التطورات التي يشهدها عالم التدبير الحديث للموارد البشرية.
إن أخر جولة لاتصالات المغرب مع رأسمالها البشري كانت قي حلبة الانتخابات الأخيرة
حيت أخلت الساحة من أي تمثيلية نقابية ودلك بإغراق الميدان باللوائح المستقلة ليتسنى
لها تمرير مشاريعها والوصول إلى هدفها المتمثل في شركة بدون تمثيل نقابي.
ولعل الذنب الأول الذي ارتكبته جمعية الأعمال الاجتماعية هوانها تصدت كما تصدى رئيسها السابق إلى كل محاولة للاستحواذ على ممتلكات الجمعية وكان مصيره هو الأخر الطرد التعسفي بعد فترة من التربص به من طرف الأطراف الموكلة إليها هذه المهمة.
والذنب الثاني هو أنها كانت تسير وتدبر مراكزها الاجتماعية وتشرف على صيانتها اعتمادا على مواردها الخاصة ومجهوداتها الذاتية في غنى عن أي دعم ولم تطلب قط ولو
سنتيما واحدا من إدارة اتصالات المغرب التي تصرف الأموال الخيالية يمينا وشمالا
في جولات البهرجة والحفلات والمهرجانات التي لا تشرف لا البلاد ولا العباد .
فلا زال مسلسل التمرد على قوانين البلاد مستمرا من طرف اتصالات المغرب ولا زال
رئيسها مستمرا في عناده بتراميه على الممتلكات الاجتماعية منذ صيف 2014 ولا زال يرفض ويعارض تطبيق الشق المتعلق بتوزيع الأموال الموروثة من المكتب الوطني
للبريد والمواصلات على جمعيات الأعمال الاجتماعية ( قانون 24-96 ) .
لقد تفاقمت أوضاع مراكز الاصطياف والمرافق الاجتماعية الأخرى كفندق المضيق
بالشمال إلى حد التدهور والإهمال والتسيب من خلال استيلاء الإدارة على مدا خيل هذه المراكز . جريمة السطو على ممتلكات الغير هي بالمناسبة جريمة يعاقب عليها القانون
ويتم ارتكابها من طرف شركة عملاقة دون خوف أو توجس من المساءلة فملف الدعوة
القضائية التي رفعتها إلى المحكمة لا زلت أدور معه في مداره من المحكمة إلى المحكمة
مرورا بمصالح الدرك الملكي والشرطة بالرباط .وفي خطوة سابقة وخطيرة طلعت علينا
اتصالات المغرب في منتصف شهر نوفمبر2015 بمذكرة تعتزم فيها تنظيم انتخابات
أجهزة الجمعية للصفة لتقوم بهذا الإجراء.
فهل تضخمت قوة هذه الشركة إلى هذه الدرجة حتى أصبحت لا تعير اعتبارا للقانون والمؤسسات في هذه البلاد واعتقدت أن التشريعات ومقتضيات دستور البلاد وضعت جانبا وبأن المغرب صار في غفلة من الزمن وان الدولة غابت بمؤسساتها وساد منطق القوة ان
هذا السلوك يسيء للبلاد ولسمعتها ويضر بهيبتها ويبخس مجهودات الدولة في إرساء دولة الحق والقانون.
النواية محمد رئيس الأعمال الاجتماعية لمستخدمي اتصالات المغرب
