دعوة رسمية من اﻷطباء الداخليين و المقيمين لرئيس الحكومة لكي يقضي معهم حراسة 24 ساعة و يكمل عمل اليوم الثاني بشكل عادي. الدعوة ليست فقط لإظهار مدى الضرر اللاحق بهم، لكنها تأتي لرغبتهم العميقة في تحسين ظروف استقبال المرضى و المشاكل التي يواجهها الطاقم الطبي و المرضى على حد السواء.
فالظاهر أن هناك شرخ كبير بين الواقع و بين المسؤولين ناتج عن توجههم الدائم إلى دول أخرى أو للمصحات الخاصة من أجل العلاج.
وفي تصريح للدكتور أناس أولميدي ل ( رسالة الامة)، قال أن هذا التحدي الذي بعثه الأطباء اداخليون والمقيمون هو التحدي رقم 1 موجه إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران من أجل أن ينزل إلى الميدان وأن يصمد حتى نهاية حراسة من 24 ساعة واحدة يقضيها معهم في مستشفى جامعي.
وأضاف د. أناس أن هذا التحدي هي دعوة أيضاً لبن كيران ليرى بالملموس الأضرار الناجمة عن هذا العمل الميداني، موضحا أن رئيس الحكومة ليس له دراية عن ما يجري في المستشفيات الجامعية، طالبا منه أن يزور إحداهم ليرى بأم عينيه معاناة الأطباء بهذه المستشفيات. مؤكدا أن رئيس الحكومة لا يعطي قيمة لمهنة الطب والأطباء الذين قضوا ثماني سنوات في الدراسة والتحصيل بعد الباكالوريا، وأن الضرر الذي يلحق بهم يتجسد في راتبهم الذي لا يتجاوز 3500 درهم.
وحمل الدكتور إلياس، الحكومة المسؤولية الكاملة في ما تعيشه المستشفيات من وضع كارثي، مبرزا أن الأطباء لا يشكون من التعب الجسدي أو المادي، بل يشتكون من التعب العاطفي، من خلال مواجهتهم اليومية مع المواطنين، في غياب أبسط الحاجيات التي يجب على المستشفى إن يتوفر عليها، وأنهم مجبرون على العمل تحت وضعية لا إنسانية، من اكتظاظ و فوضى ونقص في الأطقم و الدواء، مؤكدا “أن بن كيران ان استطاع أن يعمل تحت هذا الوضع فنحن نتحداه أن يقوم به “.
عن رسالة الامة
