عبد الرحيم الضاقية
في إطار برنامجها الاجتماعي والإنساني نظمت جمعية أسرة التعليم للتنمية المستدامة ومحاربة الهدر المدرسي بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي وبدعم من دار الحياة التابعة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان أمسية دينية تنشيطية وتضامنية لفائدة نزلاء الدار من أطفال ومرضى وذويهم احتفاء بدخول شهر رمضان ليلة يوم 22 يونيو 2015.
وقد نظم أولا إفطار جماعي حضره كل المدعويين ثم انطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة المقرئ عبد الله المهيوي . ثم أعطيت الكلمة للسيد سعيد العامري بصفته مديرا لدار الحياة الذي أكد في كلمته الثناء الذي توجهه الدار للجمعية والمبادرة الإنسانية الراقية التي أقدمت عليها خلال هذا الشهر الفضيل الذي يتم فيه البحث عن عمل الخير .
كما ذكر بالعمل الجبار الذي قامت به الجمعية منذ انطلاقة برنامج ” المدرسة في المستشفى ” سواء بالنسبة للدروس المعطاة للأطفال أو دروس محو الأمية الخاصة بالمرافقين/ات . كما أثنى على مجهودات أطر وموظفي المركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس الذين يسهلون مهمة دار الحياة كي تخفف وقع المرض ومضاعفاته على النزلاء/ات .
أما السيد عادل عصمان ممثل المركز الاستشفائي الجامعي بالدار، والذي يسهر يوميا على تنسيق العمليات مع المركز وطاقمه الإداري والطبي من أجل راحة وحسن استشفاء المرضى ، فقد وجه التحية والشكر لكافة الأطراف معتبرا الجمعية شريكا في البرامج التي تقوم بها دار الحياة . ولم يفته الثناء على السيد مدير دار الحياة ذو التجربة الكبيرة وأثرها على حسن تنسيق العمل وإيجاد السبل الكفيلة بزيادة راحة النزلاء . أما الأستاذ كمال أحد رئيس الجمعية فقد عبر عن سعادته بنجاح هذا التنشيط وغنى فقراته ، كما شكر الجميع واعدا إياهم بتكثيف الجهود من أجل تخفيف المعاناة عن النزلاء ووضع برامج طموحة تزيد من إشعاع الجمعية في إطار برنامج ” المدرسة في المستشفى “. ثم تقدم السيد يوسف بريهيل بفقرات تنشيطية ذات بعد ديني ووعظي من أجل تخفيف وطئ الابتلاء عن المرضى وذويهم. ولم يفته قراءة أذكار ومواعظ وأحاديث من السلف في مناسبة شهر رمضان وفي موضوعة الصبر والايمان بقضاء الله وقدره بعد أن تخللت فقرته قراءة مباركة للشاب طه الطوراني .
وقدم أحد الآباء شهادة مؤثرة بخصوص مرض ابنه موجها ثنائه للعاملين بالمركز الاشتشفائي الجامعي، وذكر بأهمية فضاء دار الحياة في الرفع من جودة حياة مرضى السرطان الذين يحتاجون لمثل هذه العناية والتتبع اليومي النفسي والتربوي . ثم عادت أجواء التنشيط بقراءات وأغاني ثراثية ودينية من طرف المجموعة إنشادية بعنوان “ياراهب الدير” و”يارمضان”التي أتحفت الحاضرين بمقاطع ذات بعد روحاني راقي . واختتم الحفل بوقفة إنشادية و و الدعاء لنزلاء ومرضى دار الحياة . وقد نشط وسير فقرات الحفل باقتدار ذ.جمال أبوزاهد . ويذكر أن هذا النشاط هو بداية لأنشطة أخرى سوف تنظمها الجمعية مع دار الحياة خلال ليلة النصف من رمضان وليلة القدر .