الحكاية الثامنة من حكايات ابي زيد الهلالي

الحكاية الثامنة من حكايات ابي زيد الهلالي

- ‎فيفن و ثقافة
224
0

د. محمد فخر الدين

فاعطاه الزناتي ما أراد ، حصانا من الخيل الجياد ، و عدة حرب و جلاد فخرج من عنده و سار متوكلا على الوحيد المنان ..

ثم سار حتى وصل الى وادي الغباين فوجده كثير المياه واسع الجنبات و سار في طريقة و اعجب من خصب تلك الاراضي و ما فيها من بساتين و سار حتى وصل الى حلب و هناك التقة بسفارس سائر في اتجاه الغرب فلما علم انه سائر الى تومنس سلمه رسالة الى العلام و سار الى ند ووصلها بعد خمسين يوما ..و توجه الى ا صيوان الامير حسن حيث تجمع الناس من كل جانب

راح يقص على الجميع ما جرى له من الحوادث و كيف ترك الاولاد في الاسر بتونس و طمان الجميع على سلا متهم

ووصف لهم خصب الارض و البساتين

اما ماكان من امر الامير حسن و اهل الاولاد فانهم بكوا حتى تفطرت منهم الاكباد و قالو لابي زيد لا نعرف اولادنا الامنك

فقال كونو على راحة بال فاني قد اخدتهم من الاطلال و يسارجع بهم على احسن حال

تم التفت الامير حسن الى السادات و قال منرادي الرحيل الى الغرب و اخلص الامراء بالطعن و لالضرب

و استحسن الامير هدا الخطاب و قال ابوزيد هدا هو عين الصواب و لكن قبل المسير من هذه الاطلال نطلب الجازية تسير امام الجيش و الغرسان و كانت من النساء الشهيرات دات الراي و التدبير

و امر الامير حسن بدق طبل النفير العام و اجتمعتت الفرسان و الابطال فقال استقر راينا على السفر بعد ستة ايام فكونوا على استعداد تام للخروج من الاوطان و الابتعاد عن الجدب و الامحال و البحث عن الخصب و النوال و فك من الاسر الامراء و الابطال

قالوا جميعا هدا هو الصواب و الامر الدي لا يعاب

ثم ساروا الى مضاربهم للستعداد في الترحال و اخد العدة و ما تبقى من قوت و مال

و في اليوم السابع تجهز الابطال للمسير و الترحال فهدمت المضارب و الخيام و انتشرت الرايات و الاعلام و ركب الجميع و كان الامير ابي زيد في مقدمة الفرسان فساروا عدة ايام حتى وصلوا الى ارض يملكها الدبيسي و كان من صناديد الابطال و كان يفخر بنفسه على انه افرس الفرسان لا يتبت امامه احد في الميدان و كان له وزراء و اعيان و سمع بقدوم بني هلال فاصابه الاندهال فاستشار وزراءه فاشاروا عليه بان يرسل من يستطلع عددهم فاندهل الرسول من كثرة عددهم و رجع الى الدبيسي بالاخبار فارتعب و اصابه الفزع و الاندهال تم انه استشار وزراءه فاشاروا عليه ان يرسل اليهم اولا رسالة تطلب منهم عشر المال مع النوق و الجمال فان لم يستجيبو يكون القتال و يشتتون في البراري و القفار

فاستصوب الدبيسي دلك و كتب لهم كتابا و لما وصل الامير حسن غضب غضبا شديدا لكنه اخفى الكمد و اظهر الصبر و الجلد

و التفت الى الامراء و الاعيان و اطلعهم على خطاب الدبيسي و قال انه من الصواب ان نرسل اليه بالامهال عشرة ايام حتى نرتب امورنا بالتمام و بعد دلك نقول انه لا دهب لنا و لامال و ليس عندنا الا القتال و نقون قد استرحنا من تعب الطريق

ووافق الجميع على دلك ز كتب الحسن الخطاب و ارسله الى الدبيسي في الحال

و لما وصل الرسول الى الدبيسي و قرا الخطاب و رد الجواب ففتحة و قراه و فرح بنيل المراد

و انتهت الايام العشرة و لم ترسل بنو علال عشر المال و لا النوق و الجمال فطلب من الوزير ان يسير اليهم في الحال و ان يطلب منهم المال فلما وصل الى صيوان الامير حسن و نزل عن ظهر الحصان و دخل طالبه في الحال بالمال و لا مه على ذلك الاهمال فقال له سادات بني هلال ارجع الى مولاك في الحال و قل له ليس عندمال و لا نوق و لا جمال غير طعن السيف و المصال

فاغتاظ الوزير من دلك الكلام و خرج من دلك المقام و رجع الى مولاه بالعجل و اخبره بما جرى بينهما من كلام فغضب غضبا شديدا كماعليه من مزيد و سب عملارا و يزيد و امر الرؤساء و القواد بجمع العساكر و الاجناد و الفرسان من كل البلاد و ان يكونوا في اهبة الاستعداد لمحاربة بني هلال و مواجهتهم بالسيوف و النصال عند دلك دقت الطبول وركبت الفرسان ظهور الخيول و ركبا الابطال و استعدت الرجال للحرب و القتال ….

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت