بينما انشغل المغاربة بفضيحة تسريب امتحان الرياضيات، وحالات الغش المضبوطة عن طريق الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الامتحان الوطني للبكالوريا دورة: يونيو 2015، وبالانعكاسات السلبية على سمعة الوطن ومصداقية شهادة البكالوريا، كان عبد الاله بنكيران ، رئيس الحكومة ، على موعد “هام” يوم السبت 13 يونيو 2015، مع وليمة أقيمت لفائدة مدونين من رواد “الفايسبوك”، اختيروا من بين أبرز عناصر الحزب وتنظيماته الموازية في الكتائب الإلكترونية، لما يتميزون به من مواهب في تلميع زجاج “المصباح” وصورة “الزعيم”، وجعلهم في حالة استنفار قصوى استعدادا للمعارك القادمة، وشحذ هممهم لمواصلة حشد الدعم و”الجهاد” ضد “الأعداء” والنيل منهم في معاقلهم “الفايسبوكية”، بكل ما أوتوا من قوة، بما في ذلك من ترويج للأباطيل والإشاعات.
وبالنظر إلى ما يتيحه من فرص تمرير الخطاب، فإن الشيخ بنكيران لم يتأخر في العودة إلى صباه، بانخراطه في تلقي تكوين سريع ومكثف، وإنشاء حساب خاص في الفضاء الأزرق، واضعا بذلك لنفسه موطئ قدم في الشبكة السحرية “الفايسبوك”، حتى يكون بمقدوره التفاعل التلقائي مع أنصاره، وجاهزا للتجاوب مع ما يرد على صفحته من تعاليق، على أمل أن يحقق من خلال الإبحار في عوالم الانترنت، ما لم يستطع بلوغه في جلسات المساءلة الشهرية، ومهرجاناته الخطابية. ولارتباطه الوثيق بالزعامة وولعه بها، فمن المؤكد أن انضمامه إلى فيالقه الإلكترونية سيؤجج حماسها، ويفسح أمامه المجال واسعا لقيادة حملات شرسة ضد غرمائه في المعارضة…