متابعة/كلامكم
اعتبرت فعاليات مدنية وأكاديمية أن الأشخاص في وضعية إعاقة ليسوا هامشا في المجتمع، بل هم القلب النابض للمجتمع بامتلاكهم طاقات خلاقة وعزيمة لا تطفئ بتوفرهم على أحلام تستحق الدعم والتشجيع، تؤكد الفعاليات بضرورة العمل على بنا مستقبل يضمن لكل شخص في وضعية إعاقة جميع حقوقه الكاملة دون تمييز.
كشفت الدكتورة فاطنة الخوخي نهاية الأسبوع الماضي خلال الندوة العلمية نظمتها جمعيتي روح التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة والرؤية الجديدة لذوي الاحتياجات الخاصة بعين الشق موضوعها ” استراتيجيات تحدي الإعاقة : الكشف المبكر، الإعلان عن التشخيص والتكفل الفعال ” على استراتجيات وبرامج الصحة التي يشكل أول توجهاتها التشخيص والكشف المبكر وصحة الطفل والأم والأمراض المكتسبة والأمراض المرتبطة بالشيخوخة، والعمل على تحسين الولوج للعرض الصحي عبر وضع بروتوكولات للتشخيص المبكر وتطوير خدمات التأهيل الوظيفي ومراكز مندمجة للترويض وصنع الأجهزة التعويضية، تؤكد الدكتورة الخوخي على أهمية تحسين التغطية الصحية للأشخاص في وضعية إعاقة والذي يمكن تحقيقه عبر مراجعة إجراءات الولوج لأنظمة التأمين والمساعدة الصحية وتوسيع سلة الخدمات الصحية، إلى جانب التكوين والتكوين المستمر لمهنيي الصحة بما يقتضي إعداد مخططات للتكوين الأساسي والمستمر تتضمن التكوين في مجال الإعاقة وفق المقاربات المرسخة للبعد الحقوقي في علاقة مهنيي الصحة بالأشخاص في وضعية إعاقة.
وشددت الدكتورة فاطنة الخوخي الإطار بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية على استراتيجيات الصحة لذوي الاحتياجات الخاصة المتمحورة على الوقاية والكشف والعلاج المبكر والتأهيل، إضافة إلى ضمان الوصول الشامل للخدمات الصحية والاجتماعية وتوفير خدمات رعاية صحية متكاملة تشمل التأمين الصحي والصحة النفسية وبرامج الإرشاد الوراثي، تضيف الدكتورة على أهمية توفير التجهيزات الطبية المناسبة والمعدات الطبية التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة مثل أجهزة الفحص المتخصصة والكراسي المتحركة وتعزيز المشاركة المجتمعية وتوفير بيئة داعمة.
ومن جهته اعتبر الدكتور عزيز دمير أستاذ شعبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق أن إستراتيجية التكيف الأبوي وعوامل الحماية والمرونة المساعدة لذوي الأطفال في وضعية الإعاقة تمكن في الغالبية العظمى من الأدبيات البحثية حول الوالدين ركزت على مصدرين عاطفيين للوالدين في علاقات التعلق والانفعال، مشددا على أن التوجيهات والنصائح المقدمة للآباء ترتكز على تبسيط المعلومات والدقة في تقديمها، مما يسمح لهم تدريجيا من استثمارها بتدريب الأطفال ذوي الإعاقة بأنفسهم وبشكل صحيح سواء منها الفيزيولوجية أو النفسية، حتى لا يتعوّدو على السلوكات الخاطئة التي قد تنتج عن ترددهم، لأنه بعد تشخيص الإصابة تصبح أبسط المهارات التربوية صعبة الاسترجاع، وفي حالة غياب مثل هذه المساعدة أو المرافقة، وخوفا من ارتكاب بعض الأخطاء يرجع الآباء معظم السلوكات السلبية لإصابة طفلهم، مما يجعلهم يقللون من مساهمتهم التربوية، وهذا ما يؤثر سلبا عليهم ــ خاصة الأمهات ــ وكذلك على طفلهم.