فيديو. محاولة انتحار فوق عمود اتصالات بطريق الرميلة تهز مراكش وتُفجّر تساؤلات حول اليقظة الأمنية بالمدينة العتيقة

فيديو. محاولة انتحار فوق عمود اتصالات بطريق الرميلة تهز مراكش وتُفجّر تساؤلات حول اليقظة الأمنية بالمدينة العتيقة

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة
3830
التعليقات على فيديو. محاولة انتحار فوق عمود اتصالات بطريق الرميلة تهز مراكش وتُفجّر تساؤلات حول اليقظة الأمنية بالمدينة العتيقة مغلقة

طارق أعراب / تصوير: ف. الطرومبتي

شهد محيط طريق الرميلة بجبل الأخضر، مساء اليوم، حالة استنفار غير عادية عقب محاولة شخص إيذاء نفسه بعد صعوده إلى أعلى عمود خاص بالاتصالات، في واقعة أعادت إلى الواجهة أسئلة مقلقة حول المراقبة واليقظة الأمنية في واحد من أكثر الفضاءات حساسية بمدينة مراكش.

 

 

وحسب معطيات متطابقة من عين المكان، فقد تفاجأ المواطنون بوجود المعني بالأمر في وضعية خطيرة فوق عمود الاتصالات، ما استدعى إشعار المصالح المختصة، حيث حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية والأمن، وجرى تطويق المكان وفتح قنوات التواصل مع الشخص المعني إلى حين السيطرة على الوضع، في احترام تام للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.


غير أن الحادث، رغم نهايته دون تسجيل خسائر في الأرواح، فجّر موجة تساؤلات قوية لدى الرأي العام المحلي، خاصة وأن الواقعة حدثت بطريق الرميلة، غير بعيد عن المدينة العتيقة، وهي منطقة تُصنَّف ضمن النقاط التي يفترض أن تكون خاضعة لمراقبة دائمة بالنظر إلى كثافتها السياحية وحساسيتها الأمنية. فكيف أمكن لشخص أن يصل إلى أعلى عمود اتصالات في فضاء يُفترض فيه حضور “عين السلطة التي لا تنام”؟


التساؤلات طالت بالأساس توقيت التدخل، ومستوى اليقظة، ودور المصالح المعنية في الرصد الاستباقي لمثل هذه السلوكات الخطرة، خصوصاً في محيط يُجاور معالم سياحية كبرى ويشهد مروراً يومياً للمواطنين والزوار. كما طرح متتبعون علامات استفهام حول تموقع دوريات المراقبة التابعة للمدينة القديمة، وحول مدى التنسيق بين مختلف المتدخلين في تدبير الفضاء العام.

ويؤكد فاعلون مدنيون أن مثل هذه الحوادث، بعيدا عن بعدها الإنساني، تستدعي وقفة تقييم حقيقية لمنظومة المراقبة والإنذار المبكر، خاصة في ما يتعلق بالبنيات الحساسة كأعمدة الاتصالات والمنشآت التقنية، التي يفترض أن تكون مؤمَّنة بشكل يمنع الولوج غير المصرح به.

وفي انتظار توضيحات رسمية من الجهات المختصة، يبقى الحادث بمثابة جرس إنذار جديد حول الحاجة إلى تعزيز الحضور الميداني، وتطوير آليات الرصد واليقظة، ليس فقط من منظور أمني، بل أيضاً من زاوية اجتماعية وإنسانية، تُعطي الأولوية لحماية الأرواح ومنع تكرار مثل هذه الوقائع في فضاءات يُفترض أن تكون الأكثر أمناً بمدينة مراكش.

You may also like

في غياب نصف أعضائها… لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بـمجلس المستشارين تُصادق على قانون المجلس الوطني للصحافة

سمية العابر/ الرباط في غياب لافت لنحو نصف