طارق أعراب
باشرت السلطات المحلية بقيادة حربيل، ضواحي مراكش، خلال الساعات الأخيرة حملة ميدانية واسعة النطاق لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي التي عادت للواجهة بشكل لافت في عدد من الدواوير والمناطق العمرانية الحديثة.
الحملة، التي يقودها قائد قيادة حربيل مرفوقاً بأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، استهدفت أوراشاً عشوائية تمت مباشرة عمليات بنائها خارج الضوابط القانونية، خصوصاً تلك التي انطلقت في ساعات متأخرة أو خلال عطلة نهاية الأسبوع في محاولة للتحايل على المراقبة.
ووفق مصادر محلية، فقد تم خلال هذه العملية هدم عدة بنايات في بدايات تشييدها، مع تحرير محاضر مخالفة وإحالة الملفات على المصالح الإدارية المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية المعمول بها في مجال التعمير.
وتأتي هذه التحركات في إطار التعليمات الصارمة التي أصدرتها المصالح الولائية من أجل وضع حد للتمدد العشوائي الذي يهدد برامج التهيئة والاستثمار بالمنطقة، خصوصاً أن حربيل تُعد من بين أكبر المجالات الحضرية التي تعرف ضغطاً عمرانياً متسارعاً بسبب توسع مراكش.
وتؤكد المصادر نفسها أن هذه الحملات ستتواصل خلال الأيام المقبلة، مع اعتماد مقاربة أكثر صرامة في مراقبة الأوراش، بهدف الحد من المخالفات وضمان احترام قوانين التعمير، وحماية الفضاء العمراني من الفوضى التي قد تعطل المشاريع التنموية المبرمجة بالمنطقة.
