نهيلة عصمان(صحفية متدربة)
تتزايد الدعوات الحقوقية والمدنية في جهة بني ملال-خنيفرة، مطالبةً بتدخل عاجل من والي الجهة، وذلك في أعقاب تفجّر قضية استغلال جنسي خطير لفتاة في وضعية إعاقة ذهنية بجماعة أغبالة. القضية التي تحقق فيها مصالح الدرك الملكي، وتحظى بمتابعة قضائية، أثارت استياءً واسعاً بعد تأجيل أولى جلساتها بسبب غياب وصي قانوني يمثل الضحية أمام المحكمة.
وطالبت فعاليات حقوقية والي الجهة بالتدخل لتوفير ضمانات المحاكمة العادلة للضحية، وعلى رأسها تعيين وصي قانوني مؤقت، وتمكينها من التمثيل القانوني أمام القضاء، خاصة وأن والدها – المرشح الطبيعي للوصاية – يعاني بدوره من إعاقة ذهنية.
كما شملت المطالب ضرورة تسريع مسار التحقيق، وضمان المتابعة القضائية في حالة اعتقال، بالنظر إلى خطورة الأفعال المنسوبة، وضرورة توفير حماية نفسية واجتماعية للضحية، مع متابعة صحية بعد الحديث عن حمل ناجم عن الاعتداء.
وترى منظمات نسائية وحقوقية أن القضية تكشف مجدداً هشاشة آليات حماية الأشخاص في وضعية إعاقة داخل العالم القروي، مطالبةً بتدخل الدولة لتفعيل إجراءات الرعاية والمتابعة الاجتماعية، وتوفير قنوات تبليغ فعالة تحمي الضحايا من التكرار.