حكيم آيت بلقاسم/ الحوز
عرفت مرتفعات إقليم الحوز، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تساقطًا ملحوظًا للثلوج شمل مناطق أزاظن وإكليل الحوز وصولًا إلى أوكيمدن، في مشهد أعاد للساكنة والزوار أجواء الشتاء الحقيقية بعد أسابيع من البرودة الجافة.
وتحوّلت سفوح جبال الأطلس الكبير إلى لوحات بيضاء مع تراكم الثلوج على ارتفاعات مهمة، ما خلق حركة غير معتادة في بعض القرى الجبلية التي سارعت ساكنتها إلى الاستعداد للأجواء الباردة، سواء عبر التزود بالحطب أو تعزيز احتياطات التغذية.
وفي أوكيمدن، المركز السياحي المعروف برياضات الثلوج، استقبلت المحطة هذا الاضطراب الجوي باهتمام كبير، خاصة وأن التساقطات المبكرة تثير آمال المهنيين في موسم سياحي نشيط بعدما تأخر تساقط الثلوج خلال السنوات الأخيرة.
كما سجلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية حضورًا احترازيًا لضمان سلامة المرور عبر الطرق الجبلية التي قد تشهد انزلاقات أو انقطاعات بفعل تراكم الثلوج، خصوصًا في المحاور المؤدية إلى أوكيمدن وأزاظن.
وأفاد عدد من سكان القرى الجبلية أن موجة البرد المصاحبة للتساقطات تحتاج إلى دعم إضافي للفئة الهشة، خاصة في الدواوير المعزولة التي تواجه صعوبات في التنقل وتأمين الحاجيات الأساسية.
ومع استمرار الاضطرابات الجوية في المناطق الجبلية، تتوقع مديرية الأرصاد الجوية أن تعرف مرتفعات الأطلس الكبير تساقطات ثلجية أخرى خلال الساعات المقبلة، مما يعزز فرص انتعاش الموسم السياحي الشتوي ويطرح في الوقت نفسه تحديات أمام الساكنة المحلية لضمان توفير التدفئة والمواد الأساسية.
وتبقى هذه التساقطات، رغم صعوباتها، مصدر ارتياح كبير لعدد من الفلاحين والمهتمين بالشأن المائي، لما تشكله من احتياط استراتيجي يغذي السدود والفرشات المائية خلال فصل الربيع.
