الداخلة تحتضن لقاء تشاورياً لإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

الداخلة تحتضن لقاء تشاورياً لإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
95
0

خولة العدراوي

احتضن قصر المؤتمرات بمدينة الداخلة، يوم الثلاثاء، لقاءً تشاورياً جهوياً خصص لمناقشة وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى بلورة سياسات تنموية عادلة ومستدامة.

وترأس اللقاء والي جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، السيد علي خليل، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، والمنتخبين، والقطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، وعدد من الفاعلين الأكاديميين والاقتصاديين.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق تنزيل الرؤية الملكية المتجددة التي أبرزها الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش وخطاب افتتاح الدورة التشريعية، والرامية إلى إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية يقوم على العدالة الاجتماعية والمجالية، وجعل المواطن في صلب الاهتمام العمومي.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوالي علي خليل على أن الداخلة – وادي الذهب تمثل اليوم نموذجاً رائداً للتنمية المندمجة والمستدامة، مؤكداً أن المشاريع الكبرى التي تعرفها الجهة، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، تشكل رافعة استراتيجية لتحويل المنطقة إلى منصة اقتصادية ولوجستية تربط المغرب بعمقه الإفريقي.

وأوضح أن إعداد هذا الجيل الجديد من البرامج يتطلب مقاربة شمولية مبنية على تشخيص دقيق لحاجيات الساكنة، مع التركيز على الترابط بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من أجل تحسين جودة العيش وتثمين المؤهلات المحلية.

ودعا الوالي إلى تعبئة جماعية وتنسيق فعّال بين مختلف المتدخلين الترابيين من سلطات ومجالس منتخبة ومؤسسات عمومية وقطاع خاص ومجتمع مدني، مشدداً على أن التشاور والمشاركة الفعلية يمثلان الركيزتين الأساسيتين لإنجاح هذا الورش التنموي.

وقد تخلل اللقاء عرض شامل حول مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم وادي الذهب، تلاه نقاش مفتوح أبدى خلاله المشاركون جملة من المقترحات حول الأولويات الترابية وسبل تطوير المشاريع المستقبلية.

وأكد عدد من المتدخلين، من بينهم شباب ونساء وممثلون عن النسيج الجمعوي، أن هذه الدينامية الجديدة تشكل فرصة ثمينة لإعادة رسم خريطة التنمية بالإقليم، بما ينسجم مع التطلعات الملكية للنهوض بقطاعات حيوية مثل التشغيل، والصحة، والتعليم، والسكن.

 

كما شددوا على أهمية إطلاق ورشات موضوعاتية تهم التشغيل وتحسين الخدمات الأساسية والتدبير المستدام للموارد المائية، مؤكدين أن المقاربة التشاورية الجديدة تمهد لبناء رؤية واقعية ومشاريع قابلة للتنفيذ والقياس.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن جهة الداخلة – وادي الذهب، بما تتوفر عليه من إمكانات طبيعية واقتصادية وبشرية، مؤهلة لتكون قطباً صاعداً للنمو والتنمية على المستويين الوطني والإفريقي، ومختبراً حقيقياً لتجسيد روح العدالة الترابية والتنمية المتوازنة التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

الغابون. إدانة زوجة الرئيس المخلوع وابنه بالسجن 20 عاماً بتهم الفساد والاختلاس

هيئة التحرير أصدرت محكمة في الغابون، مساء الثلاثاء،