لفتيت يرسم خريطة الطريق أمام الوالي الجديد بمراكش: الأمن، الماء، والتنمية في صدارة التحديات

لفتيت يرسم خريطة الطريق أمام الوالي الجديد بمراكش: الأمن، الماء، والتنمية في صدارة التحديات

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
145
0

هيئة التحرير

في حفل رسمي ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت اليوم السبت بمقر ولاية جهة مراكش-آسفي، جرى تنصيب السيد خطيب لهبيل والياً على الجهة وعاملاً على عمالة مراكش، خلفاً للوالي بالنيابة محمد فوزي، وذلك بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني.

وأبرز وزير الداخلية في كلمته أن تعيين الوالي الجديد يأتي في سياق وطني دقيق يتطلب تعبئة شاملة وانخراطاً جماعياً من أجل تثبيت دعائم التنمية المستدامة والحكامة الجيدة، مؤكداً أن جهة مراكش-آسفي أصبحت اليوم مطالبة بتجديد دينامية النمو لمواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

لفتيت شدد على أن الأمن والاستقرار يشكلان الأساس المتين لأي مشروع تنموي، داعياً إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والإدارية لمحاربة الجريمة وضمان بيئة آمنة تحفز الاستثمار والسياحة، مؤكداً أن جهة مراكش لا يمكن أن تنجح في مشاريعها التنموية دون أمن قوي وتعاون وثيق بين المؤسسات.

كما أكد الوزير أن مراكش-آسفي تحتاج اليوم إلى نموذج تنموي جهوي منفتح ومندمج، يقوم على تعبئة الكفاءات الوطنية واستثمار مقومات الجهة البشرية والمجالية، داعياً الوالي الجديد إلى إطلاق مبادرات تنموية أكثر طموحاً تستهدف العدالة الاجتماعية والمجالية وتترجم التوجيهات الملكية على أرض الواقع.

وفي معرض حديثه عن التحديات الكبرى التي تواجه الجهة، توقف لفتيت عند إشكالية الإجهاد المائي التي وصفها بالتحدي الأكبر أمام مستقبلها، مشيراً إلى المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها لمواجهتها، وفي مقدمتها محطة تحلية مياه البحر بمدينة آسفي، وإنجاز سدين كبيرين جديدين لتعزيز تزويد مدينة مراكش بما يناهز 30 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.

وفي ما يتعلق بقطاع النقل والتنقل الحضري، كشف وزير الداخلية عن النموذج الجديد لعقد التدبير المفوض للنقل بالحافلات، الذي يتضمن اقتناء 349 حافلة حديثة وإنشاء مركز للصيانة والإيواء، إلى جانب اعتماد أنظمة رقمية للتذاكر والمراقبة، باستثمار يفوق ملياراً و370 مليون درهم، بالإضافة إلى مشاريع طرقية كبرى بقيمة ثلاثة مليارات درهم لتحسين الربط الطرقي وتنشيط الحركة الاقتصادية داخل الجهة.

ولم يغفل الوزير الحديث عن الجانب الثقافي والتراثي، مبرزاً أن مراكش تمثل واجهة المغرب الثقافية والسياحية، مشيداً ببرامج تأهيل المدينتين العتيقتين لمراكش والصويرة المصنفتين ضمن التراث العالمي لليونسكو، لما تشكلانه من رمزين للأصالة المغربية وقطبين أساسيين للجاذبية السياحية والثقافية.

كما دعا لفتيت إلى جعل الشباب في صلب الرؤية التنموية، باعتبارهم محركاً أساسياً لأي إقلاع اقتصادي واجتماعي، مؤكداً ضرورة خلق بيئة مشجعة للمبادرة والإبداع وتوفير فضاءات للتكوين والتشغيل الذاتي، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.

وفي ختام كلمته، شدد وزير الداخلية على أهمية تعزيز ثقافة القرب والتواصل مع المواطنين وتكريس روح التعاون بين السلطات المحلية والمنتخبين، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً جماعياً لخدمة المواطن وتثبيت أسس التنمية المستدامة، وداعياً إلى جعل جهة مراكش-آسفي نموذجاً للجهة الآمنة والمستقرة والمزدهرة.

كما وجه لفتيت رسالة واضحة إلى المنتخبين بضرورة مساندة الوالي الجديد في تنفيذ البرامج الملكية والمشاريع التنموية، مؤكداً أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالصراعات السياسية، بل بروح المسؤولية والتكامل خدمة لمصلحة الوطن والمواطن.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

فيديو. آسفي.. انتهاء أشغال قنطرة أموني وسط مطالب باستكمال تعبيد الطريق نحو الوطنية 301 وتعزيز الإنارة والمراقبة

طارق اعراب اكتملت مؤخراً أشغال قنطرة حي أموني