المنصوري في برنامج خاص: الخطاب الملكي دق ناقوس اليقظة والسياسة تحتاج إلى مصالحة مع الجيل الجديد +فيديوهات

المنصوري في برنامج خاص: الخطاب الملكي دق ناقوس اليقظة والسياسة تحتاج إلى مصالحة مع الجيل الجديد +فيديوهات

- ‎فيTV كلامكم, سياسة, في الواجهة
192
0

هيئة التحرير

في واحدة من أبرز خرجاتها الإعلامية الأخيرة، تحدثت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وعمدة مدينة مراكش، ومنسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، بجرأة ووضوح عن “فتور” يطبع المشهد السياسي الوطني، مؤكدة أن خطاب جلالة الملك محمد السادس أمام البرلمان جاء ليعري واقع التعثر الذي يواجه العمل الحزبي والمؤسساتي بالمغرب.

جاء تصريح المنصوري مساء أمس الإثنين خلال استضافتها في برنامج خاص على القناة الثانية “دوزيم” مع الإعلامية سناء رحيمي، خصص لتحليل مضامين الخطاب الملكي، حيث أقرت الوزيرة بأن “المشهد السياسي يعيش نوعاً من التراجع في الحيوية والفاعلية، وهو ما يستدعي يقظة جماعية من كل الفاعلين لإعادة الثقة بين المواطن والسياسة”.

وفي معرض تحليلها لأسباب هذا “التعثر”، أوضحت المنصوري أن هناك “إشكالية حقيقية في ضعف المشاركة السياسية”، مشيرة إلى “الفارق الكبير بين عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية وعدد المصوتين فعلياً”، وهو ما يعكس – حسب قولها – “تراجعاً مقلقاً في الثقة بالعمل السياسي مقارنة بالسنوات الماضية”.

وأضافت المنصوري أن “الجيل الجديد من المغاربة يحتاج إلى من يخاطبه بلغة جديدة، قائمة على الصراحة والاحترام والفعل الملموس”، معتبرة أن على الأحزاب أن تفتح أبوابها أمام الشباب وتكسر الحواجز التي تبعدهم عن المشاركة. وقالت: “علينا أن نقنع هذا الجيل بأن التغيير لا يتم من الشارع أو من مواقع التواصل الاجتماعي، بل من داخل المؤسسات”.

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن “شيطنة الأحزاب السياسية في مرحلة معينة ساهمت في تعميق فقدان الثقة”، مبرزة أن السياسي، رجلاً كان أو امرأة، “يشتغل في الغالب بحسن نية لخدمة الصالح العام، ولا ينبغي تعميم الحكم بناء على بعض النماذج السلبية”.

وأكدت المنصوري أن “السياسي الحقيقي لا يظهر فقط في الحملات الانتخابية، بل يعيش نبض المواطن يومياً ويتفاعل مع قضاياه على مدار السنة”، مضيفة أن “الديمقراطية الحقيقية لا يمكن تصورها من دون أحزاب قوية وفاعلة، لأنها ركيزة النظام الدستوري الذي أراده جلالة الملك ووافق عليه الشعب المغربي”.

وختمت المنصوري حديثها برسالة مباشرة إلى الفاعلين السياسيين قائلة: “المرحلة المقبلة تتطلب شجاعة في النقد الذاتي، ومصالحة حقيقية بين السياسة والمجتمع، لأن مغرب الغد يحتاج إلى طاقة الجميع، وإلى أحزاب تستمد قوتها من الميدان لا من الخطابات”.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الأساتذة أطر الأكاديميات يستغربون: لماذا نحصل على “شهادة الاعتراف باستيفاء مجزوءات التكوين” فقط… بينما زملاؤنا يتخرجون بدبلومات رسمية؟

محمد خالد  في خضم النقاشات المتواصلة حول إصلاح