طارق واعراب/تصوير: ف. الطرومبتي
تشهد ساحة جامع الفنا بمراكش، القلب النابض للمدينة الحمراء، حالة من الغضب والتذمر وسط المواطنين والتجار، بعدما توقّفت الأشغال بإحدى النقاط التي خضعت أخيرًا لإصلاحات جزئية بهدف توسيع الطريق وتسهيل حركة السير والجولان.
وحسب ما وثّقته صور وفيديوهات حصرية من عين المكان، فقد تم بالفعل تهيئة جزء من الطريق وإصلاح البنية الأرضية، إلا أن الأشغال توقّفت بشكل مفاجئ دون فتح الممر أمام المارة والعربات، مما خلق ارتباكًا واضحًا في حركة السير، وتسبب في ازدحام خانق على مستوى الممرات المؤدية إلى الساحة.
عدد من المواطنين والتجار عبّروا عن استيائهم من هذا التوقف غير المبرر، متسائلين عن سبب عدم فتح الطريق رغم انتهاء الأشغال منذ أيام. وأكد بعضهم أن استمرار الوضع على هذا الحال يؤثر سلبًا على الحركة التجارية والسياحية في واحدة من أكثر المناطق استقطابًا للزوار.
وقال أحد التجار في تصريح للموقع:
“خدمو الطريق وصاوبوها مزيان، ولكن ما عارفينش علاش باقيين سادّينها… حنا خدامين وسط الزحام وما كاينش تنظيم!”
وطالب المهنيون والساكنة على حد سواء، السلطات المحلية وجماعة مراكش بالتدخل العاجل لإعادة فتح الطريق وتيسير المرور في الساحة، خصوصًا مع ارتفاع أعداد السياح خلال هذا الموسم.
ساحة جامع الفنا، التي تعتبر رمزًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا، لا تستحق أن تبقى رهينة مشاريع “نصف منجزة”، في انتظار من يتخذ القرار بإنهاء هذا التوقف الغامض.
الصور والفيديو رهن إشارة القراء لتوضيح الوضع الحالي للساحة.
