كمال بنخالد بين رهانات الدينامية الاقتصادية وتحديات تدبير غرفة التجارة بمراكش آسفي

كمال بنخالد بين رهانات الدينامية الاقتصادية وتحديات تدبير غرفة التجارة بمراكش آسفي

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
114
0

هيئة التحربر

انعقدت الخميس أشغال الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي، برئاسة كمال بنخالد، وبحضور أعضاء المكتب وممثلي القطاعات الاقتصادية. الدورة التي ناقشت محضر الجلسة السابقة وحصيلة الأنشطة الممتدة من يناير إلى شتنبر 2025، عكست رغبة الغرفة في إظهار دينامية جديدة على مستوى دعم الاستثمار ومواكبة الفاعلين الاقتصاديين.

غير أن هذه الدينامية، التي يُشيد بها البعض، تواجه في المقابل تحديات حقيقية. فالتعديلات التي أُدخلت على ميزانية 2025 تعكس صعوبة التوفيق بين الطموحات الاستثمارية والإكراهات المالية، خاصة مع الحاجة إلى موارد إضافية لتمويل المشاريع الكبرى. كما أن قرار كراء مقر مؤقت بآسفي، رغم ضرورته، يطرح تساؤلات حول نجاعة التدبير العقاري للغرفة واستدامة هذا الحل.

في الجانب الاستراتيجي، شكلت المصادقة على المساهمة في شركة التنمية الجهوية “مراكش كونغرس & إكسبو”، والانخراط في مشروع قصر المؤتمرات وفضاء المعارض، خطوة تُحسب للغرفة في انخراطها بمشاريع كبرى قادرة على رفع إشعاع الجهة. لكن بالموازاة، يتخوف بعض الفاعلين من أن تتحول هذه الالتزامات إلى أعباء مالية إضافية ما لم تُواكب بآليات تمويلية مبتكرة.

كما أن الانفتاح على شراكات دولية مثل الاتفاقية المرتقبة مع “أمديست” يفتح آفاقاً واعدة لتطوير الكفاءات، لكنه يطرح أيضاً تحدي تكييف هذه الشراكات مع حاجيات المقاولات المحلية التي ما زالت تبحث عن حلول عملية أكثر من البرامج النظرية.

أما مشروع المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض بمراكش، فيُعد الورقة الرابحة التي يراهن عليها كمال بنخالد لتعزيز مكانة الجهة في السوق العالمية للمؤتمرات. غير أن نجاحه يظل رهيناً بقدرة الغرفة على التنسيق مع باقي الشركاء المؤسساتيين والخواص، وضمان استدامة هذا المشروع في ظل المنافسة القوية بين المدن المغربية على استقطاب التظاهرات الكبرى.

في المحصلة، يظهر أن كمال بنخالد يقود الغرفة برؤية طموحة تجمع بين التدبير المرحلي والانخراط في المشاريع الاستراتيجية. غير أن الرهان الحقيقي يكمن في قدرته على تجاوز التحديات المالية والمؤسساتية وتحويل هذه الدينامية إلى نتائج ملموسة يشعر بها الفاعلون الاقتصاديون على أرض الواقع.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الدورة التاسعة للجنة الوطنية للاستثمارات.. المصادقة على 12 مشروعا

سمية العابر/الرباط صادقت اللجنة الوطنية للاستثمارات في دورتها