مشاريع صحية قطرية في المغرب تواجه شبح الإهمال

مشاريع صحية قطرية في المغرب تواجه شبح الإهمال

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
203
0

طارق اعراب

رغم مرور ثلاث سنوات على تدشين مستشفيين عموميين بتمويل قطري في كل من آسفي ومراكش، ما يزال واقع الاستفادة منهما بعيداً عن تطلعات الساكنة المحلية. المستشفيان، اللذان يحملان اسم مستشفى عائشة بآسفي ومستشفى شريفة بمراكش، أُنجزا بميزانية ضخمة بلغت 200 مليون درهم لكل مستشفى، وبطاقة استيعابية تصل إلى 40 سريراً موزعة على مختلف التخصصات، إلى جانب تجهيزات طبية حديثة من آخر طراز.

لكن، وبعد كل هذه الاستثمارات، صُدم الرأي العام بغياب الأطر الطبية المتخصصة داخل هذه المؤسسات الصحية، ما جعلها غير قادرة على أداء مهامها بالشكل المطلوب، وأدى إلى حرمان المواطنين من الاستفادة من خدماتها.

هذا الوضع دفع وفداً قطرياً إلى القيام بزيارة تفقدية لمستشفى عائشة بآسفي، مع الدعوة إلى تنظيم زيارة مماثلة لمستشفى شريفة بمراكش، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الجمود الذي يطبع هذه المشاريع.

المثير في الأمر أن هذه التجهيزات والإمكانيات الطبية المتطورة، والتي لا تتوفر حتى في عدد من المستشفيات العمومية الكبرى بالمغرب، تواجه الإهمال وعدم الاستغلال، في وقت ما تزال فيه المنظومة الصحية الوطنية تعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية والبنية التحتية.

ويطرح هذا الوضع أسئلة ملحة حول غياب رؤية واضحة لتدبير القطاع الصحي، في ظل استمرار تركيز الاهتمام الرسمي على مجالات أخرى مثل الصناعة والرياضة والسياحة، بينما يبقى الحق في الصحة أحد أبرز المطالب الأساسية للمواطنين.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. بطء أشغال العمران يشعل غضب الغزاوي على مديره الجهوي بمراكش

طارق أعراب/ تصوير : ف. الطرومبتي تحولت زيارة