خولة العدراوي
في خطوة عملية لحل أزمة المياه التي أثارت استياء ساكنة آيت أورير، انعقد بمقر عمالة إقليم الحوز اجتماع موسع، حضره الكاتب العام للعمالة، المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي، المدير الإقليمي للشركة، ومسؤولو المؤسسات المعنية بقطاع الماء، إلى جانب ممثلي الشركة المكلفة بإنجاز المشروع.
الاجتماع خلص إلى تشخيص دقيق للوضع المائي بالمنطقة، حيث تبين أن آيت أورير تتلقى حوالي 80% من حاجتها من مياه الشرب من محطة المعالجة بمراكش، عبر شبكة من الأنابيب ومحطات الضخ والخزانات. لكن مشكل الانقطاعات يعود بالأساس إلى الطبيعة الطوبوغرافية للمنطقة وارتفاع مستوى بعض الأحياء، مما يؤدي إلى ضعف الضغط وصعوبة وصول المياه بشكل منتظم.
ومن بين الأحياء الأكثر تضرراً، حي النزهة، أمقدار، أزنتو، إمهان، إيكودار، إيت الشيخ علي، أكفاي، الكركور وأكلي، حيث عانت الساكنة لفترات طويلة من ضعف التزويد. وقد أكد التقرير أن حيي “أزنتو” و”أمقدار” كانا الأكثر تأثراً بسبب موقعهما المرتفع.
لمعالجة هذه الإشكالات، تقرر اعتماد حلول تقنية استعجالية، أبرزها رفع صبيب المياه عند أعلى نقطة في الشبكة، وتركيب مضخات لزيادة الضغط على الأنابيب الرئيسية. وتم تحديد أجل لا يتجاوز عشرة أيام لإنجاز الأشغال المرتبطة بهذه الحلول، بما يضمن استمرارية الخدمة وجودتها.
كما شددت السلطات المحلية والشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي على أن هذه التدخلات ليست مجرد إجراءات ترقيعية، بل تدخل ضمن رؤية استباقية لضمان استقرار الشبكة المائية على المدى الطويل. وأكدت في ختام الاجتماع حرصها على إشراك الساكنة والتواصل المستمر معهم إلى حين معالجة كافة الإشكاليات المرتبطة بالتزويد بالماء الصالح للشرب.
