المغاربة ساخطون على تردي الخدمات الصحية.. من أكادير إلى الدريوش

المغاربة ساخطون على تردي الخدمات الصحية.. من أكادير إلى الدريوش

- ‎فيإقتصاد, جهات, في الواجهة
111
التعليقات على المغاربة ساخطون على تردي الخدمات الصحية.. من أكادير إلى الدريوش مغلقة

طارق اعراب

بعد موجة الاحتجاجات التي عرفتها مدينة أكادير بسبب تدهور الأوضاع في مستشفى الحسن الثاني، والتي وصلت إلى حد وصفه من طرف الساكنة بـ”مستشفى الموت”، وجد وزير الصحة نفسه في مواجهة غضب شعبي متزايد حول واقع المنظومة الصحية بالمغرب. وفي خضم هذه الأجواء، قام الوزير بزيارة مفاجئة إلى إقليم الدريوش للوقوف على وضعية المستشفى الإقليمي.

الزيارة سرعان ما تحولت إلى مناسبة لفتح نقاش صريح بين الوزير وأحد المواطنين، الذي لم يتردد في كشف حجم المعاناة اليومية مع المستشفى. فقد تحدث الرجل بمرارة عن غياب الأطباء، حيث يظل المستشفى الإقليمي بأكمله معتمداً على طبيبة واحدة داخل المستعجلات، ما يضطر المرضى في حالات كثيرة إلى التنقل نحو الناظور أو العروي بحثاً عن العلاج.

رد الوزير جاء في صيغة وعود آنية، إذ أكد أن الوزارة ستعزز الموارد البشرية بالمستشفى خلال الشهر الجاري، مع تتبع مستمر للوضع. غير أن هذه الوعود لم تخفف من حدة الاستياء الشعبي، خاصة وأن النقاش لم يعد يقتصر على الدريوش أو أكادير، بل صار يعبر عن غضب وطني من هشاشة الخدمات الصحية في مختلف الأقاليم.

الوضع الصحي بالمغرب أصبح اليوم في صلب النقاش العمومي، بعدما تحولت المستشفيات الإقليمية إلى عنوان لمعاناة يومية يعيشها المواطنون. وبين احتجاجات أكادير وزيارات الوزير المفاجئة لمستشفيات الهامش، يظل السؤال الكبير مطروحاً: متى ستتحول هذه التحركات الظرفية إلى إصلاحات حقيقية تضع كرامة المريض المغربي في صدارة الأولويات؟

يمكنك ايضا ان تقرأ

لالة سلمى .. حين تلامس الإنسانية قلوب المرضى

خولة العدراوي تعرف الأميرة لالة سلمى بمبادراتها الإنسانية