طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي
تعيش أحياء من المدينة العتيقة بمراكش، خاصة درب توارك بريمة وصولاً إلى منطقة باب أحمَر، على وقع ظاهرة مقلقة تتعلق بانتشار أوراش لحفر أقبية تحت أرضية تحت عدد من البقع الأرضية، والتي لا تتجاوز مساحتها في الغالب 80 متراً مربعاً.
وحسب ما أكده سكان متضررون في اتصال لكلامكم، فإن هذه الأوراش تُقام في واضحة النهار، في خرق واضح لقانون التعمير الذي يمنع مثل هذه الأشغال في البقع الصغيرة حفاظاً على سلامة المباني والساكنة.
ورغم توالي شكايات السكان إلى الجهات المختصة، محذرين من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن هذه الحفريات على مستوى البنية التحتية والبيوت المجاورة، إلا أن أصواتهم – حسب قولهم – لم تجد إلى حدود الساعة أي آذان صاغية.
ويخشى العديد من المواطنين أن تؤدي هذه العمليات غير القانونية إلى انهيارات محتملة في أزقة ضيقة تعرف كثافة سكانية عالية، مما قد يهدد الأرواح والممتلكات، ويشوّه في الوقت نفسه معالم المدينة العتيقة المصنفة تراثاً إنسانياً عالمياً.
وتؤكد الساكنة أن استمرار هذه الظاهرة دون تدخل حازم من السلطات المحلية ومصالح التعمير يشكل تهديداً مباشراً لسلامتهم، مشددين على أن حماية الأرواح وصون هوية المدينة العتيقة أولويات لا تحتمل التأجيل.