طارق اعراب
خرجت اليوم الثلاثاء ساكنة ديور سي عباس جنوب آسفي في وقفة احتجاجية للتعبير عن غضبها مما سمته تماطل الجهات المختصة، التي تكتفي بالحضور فقط عند اقتراب المواسم الانتخابية لإطلاق وعود لا تتحقق على أرض الواقع. واعتبر المحتجون أن هذه الممارسات لم تعد مقبولة، في ظل استمرار تدهور الوضع البيئي والصحي بالمنطقة.
تعيش المنطقة واقعا صعبا جراء انتشار مياه الواد الحار وسطها، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى بؤرة للتلوث، تصدر روائح كريهة لا تطاق وتؤثر مباشرة على صحة السكان. الوضع لم يعد يقتصر على الإزعاج اليومي، بل أصبح مصدر تهديد حقيقي لحياة الأسر التي تعاني من انتشار الأمراض والحشرات الضارة.
كما أن الطريق الرئيسية المؤدية إلى الدوار باتت مقطوعة بسبب مرور المياه العادمة وسطها، الأمر الذي يحول دون مرور العربات والسيارات، ويجعل الساكنة شبه معزولة عن محيطها. هذا الوضع فاقم من معاناتهم اليومية في التنقل وقضاء أغراضهم الضرورية.
الساكنة تؤكد أن معاناتها ممتدة منذ سنوات، وأنها تعيش في مواجهة مباشرة مع التلوث والأمراض دون أي التفاتة جادة من المسؤولين. فالوعود المتكررة لم تسفر عن حلول ملموسة، فيما يظل الواقع على حاله، يزيد سوءا مع مرور الوقت.
ويبقى الأمل معلقا على تدخل عاجل وفعلي يضع حدا لهذه الكارثة البيئية والصحية، ويعيد لساكنة ديور سي عباس حقها في بيئة سليمة وطرق صالحة، بعيدا عن سياسة التسويف والوعود الفارغة.
