خولة العدراوي
استنكر الحقوقي عمر أربيب الوقفة التي نظمها أصحاب مقاهي الشيشة أمام مقر ولاية مراكش، معتبراً إياها مبادرة مشبوهة تقف خلفها لوبيات وتجار المخدرات والمتاجرين في كل الممنوعات، في محاولة لإضفاء الشرعية على أنشطة مجرمة بمقتضى القانون.
وقال أربيب إن “مقاهي الشيشة، خاصة تلك التي تشتغل ليلاً من الثامنة مساءً إلى غاية السابعة صباحاً، والمتواجدة أساساً بمناطق كليز وشارع عبد الكريم الخطابي وشارع محمد السادس قرب المدرسة الفرنسية، والحي الشتوي، إضافة إلى السملالية، الحسن الثاني، مولاي رشيد، تسلطانت، طريق فاس وسيدي إبراهيم، تطرح علامات استفهام كبرى حول مدى قانونية تراخيصها، خصوصاً أن أي مكان يُستعمل للشيشا ممنوع بموجب قرار المجلس الجماعي لسنة 2008، وهو القرار الذي أعاد وزير الداخلية الحالي التأكيد عليه خلال جلسة برلمانية في نونبر 2023”.
وشدد المتحدث على أن “السماح بترويج الشيشة عمل خارج القانون واعتداء مباشر على الصحة العامة، بل هو بمثابة شرعنة لأنشطة موازية من قبيل الاتجار في المخدرات والمهلوسات والكوكايين، والاتجار في النساء بمن فيهن القاصرات”، مضيفاً أن هذه الأنشطة تؤدي إلى “تدمير النسيج الاجتماعي والقيمي للمدينة”.
كما حذر أربيب من خطورة غض الطرف عن هذه المقاهي، مؤكداً أن أصحابها راكموا ثروات طائلة عبر أنشطة مشبوهة مرتبطة بتبييض الأموال، وهو ما لا يمكن أن ينتج عنه – حسب قوله – سوى “مزيد من المآسي والأمراض الجسدية والنفسية والاجتماعية ذات الكلفة الباهظة على الدولة والمجتمع”.
