فيديو. حدائق المحاميد ومسرح الهواء الطلق.. فضاءات عمومية تحولت إلى بؤر للعشوائية والانحراف

فيديو. حدائق المحاميد ومسرح الهواء الطلق.. فضاءات عمومية تحولت إلى بؤر للعشوائية والانحراف

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة, مجتمع
114
التعليقات على فيديو. حدائق المحاميد ومسرح الهواء الطلق.. فضاءات عمومية تحولت إلى بؤر للعشوائية والانحراف مغلقة

طارق أعراب/تصوير ف. الطرومبتي

تحولت بعض المرافق العمومية بحي المحاميد بمراكش، وعلى رأسها مسرح الهواء الطلق والقاعة المغطاة والحدائق المحيطة بها، إلى فضاءات مشوهة لجوهرها الحقيقي، بعدما صارت مرتعاً للعشوائية ومسرحاً لمظاهر اجتماعية غير لائقة، تثير قلق الساكنة وتسيء إلى صورة الحي.

فبدل أن تكون هذه الفضاءات متنفساً للعائلات والأطفال والشباب، تحولت في المساء إلى أماكن يعمّها التسيّب، حيث يتوافد عليها عدد من المتشردين ومتعاطي المخدرات، فيما يستغلها آخرون لممارسات مشينة كالبغاء والتعاطي لشرب الخمور، فضلاً عن سلوكيات مُهينة مثل التبول العلني، ما جعل هذه الفضاءات العمومية مسرحاً لمظاهر الانحراف بدل أن تكون منابر للإبداع والرياضة والراحة.

وتعبّر ساكنة المنطقة عن استيائها العميق من هذا الواقع الذي وصفته بـ”الانفلات”، مطالبةً السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بتحمل مسؤولياتها، عبر تفعيل آليات المراقبة الصارمة لهذه المرافق العمومية، وتوفير حراسة دائمة تضمن استعادة دورها الأصلي، بدل أن تتحول إلى نقاط سوداء في قلب المحاميد.

ويؤكد فاعلون جمعويون أن هذه الوضعية تُشكل مفارقة مؤلمة، إذ أن ملايين الدراهم صُرفت لتشييد هذه المشاريع التي كان يُفترض أن ترفع من جودة العيش وتمنح للساكنة متنفساً حضارياً، لكنها تُركت عرضةً للإهمال والفراغ التنظيمي، ما سمح بتنامي مظاهر الانحراف والعنف.

ويطالب السكان بضرورة إدماج هذه الفضاءات في استراتيجية واضحة لصيانة وتدبير المرافق العمومية، تشمل التنشيط الثقافي والرياضي المنتظم، وتخصيص موارد بشرية مؤهلة للسهر على أمن وراحة المواطنين، حتى تستعيد هذه الفضاءات قيمتها الرمزية كمكسب جماعي وواجهة حضارية للمدينة.

يمكنك ايضا ان تقرأ

حين دخل رجال الدين السياسة… ماتت السياسة وفسد الدين

بقلم: ذ. محمد بوفتاس 1. ما قبل الدولة