هيئة التحرير
شهد الفضاء المفتوح الكائن خلف مطار مراكش المنارة، مساء اليوم الأربعاء 20 غشت 2025، على الساعة العاشرة و نصف تقريبا، أحداثًا مثيرة للقلق بعدما تحول من متنفس للأسر والأطفال إلى مسرح لفوضى أحدثتها مجموعة من القاصرين.
الفضاء، الذي يُستعمل خلال النهار من طرف مؤطري تعليم السياقة لإجراء التداريب، يُعد قبلة للساكنة المجاورة في الأمسيات، حيث يتوافدون رفقة عائلاتهم للاستجمام وتبادل أطراف الحديث و مشاهدة الطائرات تحلق في السماء، بينما يستغله الأطفال للعب كرة القدم وركوب الدراجات الهوائية.
غير أن أجواء الطمأنينة لم تدم طويلًا، إذ فوجئ الحاضرون بقدوم سرب من القاصرين الذين تحركوا بشكل جماعي مرددين عبارات مخلة بالحياء وسط حضور العائلات، في مشهد أثار استياءً واسعًا. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أقدموا على مضايقة أحد الشبان كان على متن دراجة نارية، حيث حاولوا إستفزازه وطلبوا منه المال أو شيءمنهذاالقبيل، الأمر الذي دفعه لمحاولة مغادرة المكان في ظل انعدام الإنارة وصعوبة الرؤية.
وبمجرد تشغيله لمحرك دراجته النارية، انهالت عليه الحجارة من مختلف الجهات، ما خلق حالة من الهلع في صفوف الحاضرين، خاصة العائلات التي رافقها أطفالها. واعتبر بعض شهود العيان أن الحادث كاد أن يتحول إلى مأساة حقيقية لو أصابت إحدى الحجارة رأس الضحية أو منطقة حساسة من جسده، مما كان سيعرضه لإصابة خطيرة أو عاهة مستديمة.
وتطرح هذه الواقعة أسئلة حارقة حول الإنارة العمومية المنعدمة في فضاء يرتاده يوميًا عشرات المواطنين، وما قد يترتب عن استمرار هذه الممارسات الطائشة من تهديد مباشر لسلامة وأمن الساكنة.