طارق أعراب/ تصوير:ف. الطرومبتي
في إطار الزيارة الميدانية التي قامت بها لجنة مختلطة لساحة جامع الفنا، كان لنا لقاء مع محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مراكش، الذي تحدث عن مستجدات ورش تهيئة الساحة التاريخية، وأجاب عن أبرز التساؤلات المطروحة.
أوكد محمد الإدريسي أن أشغال التهيئة تسير بوتيرة مقبولة، مشيرًا إلى أن عدداً من الأشغال التحتية قد اكتملت، فيما تتواصل عمليات إعادة التنظيم وتوفير التجهيزات الأساسية. وأضاف أن الهدف الأساسي هو إنهاء الورش في الآجال المحددة مع الحرص على الجودة.
وأوضح نائب العمدة أن السلطات حريصة على ضمان استمرارية الأنشطة اليومية للساحة، باعتبارها فضاءً حيويًا يربط بين الاقتصاد والثقافة والتراث. وأكد أن اللجنة المختصة تتواصل بشكل مستمر مع المهنيين والفاعلين لتجاوز أي صعوبات، مع اتخاذ تدابير مرحلية لتقليل تأثير الأشغال على الزوار والمرتفقين.
وأبرز الإدريسي أن المشروع يضع في صلب أولوياته احترام القيمة التاريخية والرمزية للساحة، من خلال اعتماد تصاميم متلائمة مع خصوصيتها الثقافية، مع إدماج معايير حديثة تتعلق بالسلامة والتنظيم والنظافة. وأضاف أن الهدف هو أن تظل ساحة جامع الفنا فضاءً أصيلًا يعكس هوية مراكش، وفي الوقت نفسه مؤهلًا لاستقبال ملايين الزوار في ظروف أفضل.
وختم نائب العمدة حديثه بالتأكيد على أن ورش تهيئة ساحة جامع الفنا ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل هو ورش رمزي يعكس التزام المدينة بالحفاظ على ذاكرتها الجماعية وتطويرها في انسجام مع حاجيات الحاضر وتطلعات المستقبل.
