ترويها: خولة العدراوي
بحثًا عن مغامرة جديدة وبريئة رفقة صديقه ،انتقل الطفل القاصر من اليوسفية الى موسم مولاي عبد الله بهدف الاستمتاع ،لكن الرحلة تحولت إلى كابوس بعدما وجد نفسه وسط مجموعة تتعاطى المخدرات وتفرض عليه استنشاقها.
ففي اليوم الثالث، بدأ يدرك أنه ضحية اغتصاب ،عاد الطفل إلى منزله محطمًا، يروي لوالدته ما لا يحتمل، نادمًا على كل خطوة خطاها نحو موسم مولاي عبد لله لم تعد تلك الرحلة التي خاضها البشير رحلة عادية بل اصبحت قضية هزت الرأي العام .
وقد تعرض طفل يبلغ من العمر 13 سنة، يتيم الأب وأمه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لاغتصاب جماعي من طرف أزيد من عشرة أشخاص بموسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة.
الطفل، الذي يقطن بمدينة اليوسفية، جرى نقله إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد إصابته بمضاعفات خطيرة على مستوى الحوض، وحالة نفسية حرجة جراء ما تعرض له من اعتداءات متكررة.
وحسب معطيات من اللجنة المحلية لليوسفية، فإن المعتدين كانوا يجبرون الضحية على تناول أقراص منومة قبل الاعتداء عليه، مؤكدة أنه تعرف على عدد من المتورطين. وأضافت نفس المصادر أن عائلة الطفل أبلغت عناصر الدرك الملكي بمولاي عبد الله، غير أن هذه الأخيرة لم تتخذ أي إجراء فوري.
نقل الطفل إلى المستشفى وتدخل الدرك
حين أفصحت الأم المكلومة لبعض الجيران عما حدث لابنها، سارعوا إلى مساعدتها رفقة بعض الجمعويين من اليوسفية. نقل الطفل إلى المستشفى المحلي لالة حسناء (الجبورات )، لكن الفحص الأولي لم يثبت شيئًا انتقل الى مستشفى مراكش لإجراء فحوصات أدق، غير أن الطفل في لحظة ألم أو خوف أو ربما تحت تأثير الصدمة أو التخدير رفض إتمام الفحوصات وبدأ بالصراخ
وعند إشعار الجهات الأمنية تحركت عناصر الدرك القضائي بالجديدة بناءً على تعليمات النيابة العامة نحو اليوسفية، حيث تم تسلّم الطفل وأمه واقتيادهما إلى الجديدة باعتبار أن الجريمة المفترضة وقعت ضمن نفوذها الترابي
جمعويون يطالبون بالعدالة والدعم النفسي للضحية
أعرب عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، المتخصصين في قضايا الطفولة وحقوق الإنسان، عن إدانتهم الشديدة لما اعتبروه “جريمة بشعة”
كما انهم يدعون إلى توفير مواكبة نفسية ومادية عاجلة للطفل ووالدته، في ظل الوضعية الاجتماعية الهشة التي يعيشانها، مؤكدين على أهمية إعادة إدماج الطفل في محيطه الدراسي وتمكينه من فرصة جديدة في الحياة، بعد الصدمة القاسية التي ألمت به