رشيد سرحان
انتزع المنتخب النيجيري للسيدات لقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم (المغرب 2025)، بعد تفوقه على نظيره المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة نهائية حُبست فيها الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، مساء السبت، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
بدأت لبؤات الأطلس المواجهة بحماس هجومي لافت، تُرجم سريعًا إلى هدف أول حمل توقيع القائدة غزلان الشباك عند الدقيقة 13، ثم ضاعفت سناء مسودي النتيجة في الدقيقة 24، مستثمرة تمريرة محكمة من ابتسام جرايدي، لتنتهي الجولة الأولى بتفوق مغربي واضح.
غير أن مجريات الشوط الثاني انقلبت رأسًا على عقب، إذ نجحت نيجيريا في تقليص الفارق عند الدقيقة 64 من نقطة الجزاء بواسطة إستر أوكورونكو، قبل أن تعيد فولاشاد لجاميلوسي المباراة إلى نقطة التعادل بعد سبع دقائق فقط. ووسط محاولات مغربية لاستعادة التقدم، سجّلت جينيفر إيشيغيني الهدف الثالث للمنتخب النيجيري في الدقيقة 88، لترجح كفة النسرات الخضراء وتمنح بلادها الكأس القارية العاشرة في تاريخها.
المباراة عرفت لحظة حاسمة في الدقيقة 80، حين أثارت لمسة يد في منطقة جزاء نيجيريا جدلًا واسعًا، ليعود حكم اللقاء إلى تقنية الفيديو (VAR) ويقرر إلغاء قرار احتساب ركلة جزاء للمغرب، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام في مدرجات الملعب.
رغم الخسارة، قدم المنتخب المغربي أداءً مشرفًا طيلة البطولة، وبلغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2022، بعدما تصدر مجموعته بسبع نقاط، ثم أطاح بمالي في ربع النهائي بثلاثية مقابل هدف، وتفوق على غانا في نصف النهائي بركلات الترجيح (4-2).
وبهذا التتويج، تواصل نيجيريا هيمنتها على الكرة النسوية في القارة السمراء، فيما يترقب الشارع الرياضي المغربي مستقبلًا أكثر إشراقًا لبنات الأطلس على الساحة القارية والدولية.
