خولة العدراوي
عرفت إقامة صنهاجة، الواقعة بالملحقة الإدارية رياض السلام بمراكش، أزمة مائية خانقة خلال الساعات الأخيرة، بعدما تسبب محل حديث العهد لغسل السيارات داخل العمارة “س” في تخريب القنوات الخاصة بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.
وحسب شهادات متطابقة من سكان الحي، فإن هذا المحل الذي باشر نشاطه بشكل غير مدروس، أدى إلى حدوث تسربات مائية ضخمة وضياع كميات هائلة من المياه، في وقت تعيش فيه المدينة على وقع أزمة حقيقية في التزود بالماء، نتيجة تراجع حقينة السدود وشح التساقطات.
وقد تفاجأ السكان بانقطاع تام للماء عن الصنابير داخل شققهم، ما خلق حالة من التذمر والغضب، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، وحاجة الأسر الماسة للماء لأغراض النظافة والاستهلاك اليومي.
وتطالب الساكنة الجهات المختصة، وعلى رأسها الشركة الجهوية متعددة الخدمات، بالتدخل العاجل لإصلاح الأعطاب وإعادة تزويد الحي بالماء، وفتح تحقيق في كيفية الترخيص لمثل هذا النوع من الأنشطة داخل عمارات سكنية دون احترام البنية التحتية الهشة، ودون تقييم للآثار السلبية المحتملة على المحيط السكاني.
كما دعت فعاليات محلية إلى ضرورة تشديد الرقابة على الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من الماء، خاصة في ظل الأزمة البيئية التي تهدد الأمن المائي للمدينة، وتفرض ترشيد الموارد بشكل مسؤول ومدروس.