طارق أعراب
شهدت مدينة آسفي، يوم أمس، حادثًا خطيرًا كاد أن يتحول إلى مأساة حقيقية، بعدما اصطدمت شاحنة نظافة تابعة لشركة جمع النفايات بأحد المنازل، ما أدى إلى تحطم جزء من الحائط وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
وحسب شهود عيان من عين المكان، فإن الحادث خلق حالة من الهلع وسط السكان، خصوصًا أن الشاحنة فقدت السيطرة تمامًا قبل أن تنحرف وتصطدم بالمنزل بقوة. وقد نُقل سائق الشاحنة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابته بجروح متفاوتة الخطورة.
هذا الحادث أعاد النقاش حول الحالة المزرية التي توجد عليها شاحنات جمع الأزبال بالمدينة، حيث تبدو مهترئة بشكل واضح، وتفتقر لأدنى شروط الصيانة والسلامة، من عجلات متآكلة، وأجزاء متهالكة، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المواطنين.
في هذا السياق، تُجمع شكايات سكان آسفي على التذمر من رداءة الخدمات التي تقدمها الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة. فالأزبال باتت تتكدس بشكل متكرر في عدد كبير من الأحياء، وسط غياب لأي تدخل فعال، ما زاد من استياء الساكنة التي تعتبر أن الوضع لم يعد مقبولًا على الإطلاق، خصوصًا وأن الأمر يتعلق بصحة وكرامة المواطنين.
وأمام هذه الأوضاع المتردية، يطرح الرأي العام المحلي تساؤلات مشروعة: لماذا لا يتجاوب المجلس البلدي مع هذه الحوادث المتكررة؟ ولماذا لم يتم اتخاذ قرارات حازمة تضع حدًا لسوء خدمات هذه الشركة؟ وهل هناك محاولات للتغطية على فشلها، رغم الخروقات التي تقع أمام أنظار الجميع؟ خصوصا بعد ان كثر الحديث حول تجديد العقد معها ، رغم كل مايقع من سوء تدبير لهذه الشركة .