توفيق انخالي
في ظل غياب استراتيجية واضحة المعالم،لا زالت ظاهرة المختلين العقليين تتسيد المشهد في المدن الهامشية والبعيدة من المركز،فتدبير هذه الظاهرة الاجتماعيةالتي تتفاقم يوما بعد يوم،تعالجها الحكومة بحس امني صرف حيث تقوم السلطات في حملات موسمية الى تجميع هؤلاء المختلين وحشرهم في حافلات حيث يتم تفريغهم في مناطق بعيدة عن المدن الكبرى.
ومدينة بني ملال صارت اليوم “مكبا” للمختلين العقليين والمهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء الافريقية فكل يوم تحل بالمدينة حافلات محملة باعداد كبيرة من هؤلاء،لدرجة ان الشوارع بالمدينة صارت تعج بعدد كبير منهم الشيء الذي يشكل خطرا على الساكنة كبيرا وصغيرا وكثيرة هي حالات الاعتداء التي كان سببها مختل عقلي،في غياب اي تدخل من طرف السلطات المحلية التي تقف تتفرج على الحافلات وهي تقوم بانزال عشرات المختلين بمحيط المحطة الطرقية.
وامام هذه الظاهرة التي صارت بنيوية يطالب المجتمع المدني من السلطات تسطير برنامج وطني واضح يهدف الالتفات الى هذه االفئة بتوفير مراكز الايواء مع الاعتناء بهم وعدم تركهم في الشوارع والاكتفاء بحملات جمع المختلين وايداعهم المراكز الاجتماعية ليعودو من جديد الشوارع نظرا لغياب الاهتمام.
