ادونيس : الإرهاب ليس ظاهرة طارئة بل هو جزء من تاريخ العرب منذ تأسيس الدولة الإسلامية

ادونيس : الإرهاب ليس ظاهرة طارئة بل هو جزء من تاريخ العرب منذ تأسيس الدولة الإسلامية

- ‎فيفن و ثقافة
335
0

 

عن دور المثقف في هذه المرحلة الراهنة، وعلاقة الشعر بالدين، وموقع المثقف العربي في المشهد الثقافي العالمي، ومعنى الهوية والإسلام الجديد، والمأساة الحقيقية للعرب اليوم ….، ومواضيع أخرى.

تحدث مساء الجمعة الشاعر السوري أدونيس لمجموعة من الإعلاميين التونسيين من مختلف وسائل الإعلام موضحا، أن ما يعيشه العرب بعد هذه الثورات، هو مأساة ثقافية اجتماعية بالأساس، ويجب أن ننظر اليها كظاهرة بسيكولوجية لا بد من معالجتها من خلال تغيير الأنظمة.

مضيفا، أن العرب عندما ينظر إليهم كأفراد ليس هناك أفضل منهم، والمشكلة تكمن بالأساس في المؤسسات والمنظومة الثقافية، والتقدم من وجهة نظره يكون نحو الكامل والأكمل، ثم الأكثر كمالا، ونحن لكي نتقدم يجب أن نعود الى الوراء، ونهدم كل مظاهر التخلف لنتمكن من البناء الصحيح …

واعتبر ادونيس الإرهاب ليس ظاهرة طارئة، بل هو جزء من تاريخ العرب منذ تأسيس الدولة الإسلامية، وكيف تكونت مفاصلها والحروب بين العشائر وحروب الرّدة، وكلها ارتبطت بعقلية التسلّط الى درجة أننا كعرب نقتل ونتقاتل من أجل امتلاك السماء، ولكي نقضي على الإرهاب لابد لنا من إعادة قراءة التاريخ، والكثير من المفاهيم، وثانيا علينا أن نتساءل، لماذا همّشت المرأة في هذا التاريخ الذي نظر اليها كوعاء، وكذلك علينا أن نتساءل لماذا هذه النظرة السلبية الى الآخر، وكيف نعتبر العالم الآخر المختلف عنّا كافر ؟ وعن مكانة الشعر عند العرب منذ ظهور الإسلام.

وأشار أدونيس أن الإسلام من الإيديولوجيات التي استخدمت الشعر وسيلة للترويج للدين، وكان هناك شعراء يمدحون الرسول، ويبشرون بالدين الإسلامي، لكن بمجيء الدولة الأموية، صار الدين أداة سياسية حينها استيقظ الشعراء، وعادت العصبية القبلية، وعاد الشعر متصدرا موقعه وكان عبد الملك ابن مروان يستقبل الشعراء في قصره، ويصفق للأخطل …

مضيفا ان على امتداد التاريخ العربي لم تعرف الساحة الثقافية العربية شاعرا متدينا، وأن الشعر العربي قبل الإسلام كان يدعي أنه يقول الحقيقة، وبعد الإسلام صار العرب يعتبرون أن الدين وحده يقول الحقيقة، أما الشعراء ففي كل واد يهيمون …. والدين اليوم تم استيعابه كليا من قبل السّلطة.

وعن مسؤوليته كشاعر إزاء كل هذا قال أدونيس أن الانسان العربي حر في أن يقول أنا أتوجع، أنا آكل، أنا أمشي وأنام لكنه في آن واحد ليس حرا في أن يقول جسده … أنا خصومتي ليست مع الإنسان خصومتي مع من هو أعظم … مع من يقود العالم .

ارابسك تونس

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت