طارق أعراب
إسماعيل شعوف يكشف حقيقة إقحام اسمه في ملف “شواهد الماستر”
طارق أعراب مراكش – في ظل تزايد الترويج
طارق أعراب
في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف العيش في العالمين القروي والحضري، استهلت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، زيارة رسمية إلى جهة درعة-تافيلالت، انطلقت يوم الإثنين 19 ماي 2025 وتستمر إلى غاية الأربعاء 21 ماي، بهدف تتبع برامج الوزارة وتعزيز الدينامية التنموية على مستوى الجهة.
وخلال المرحلة الأولى من هذه الزيارة الميدانية، تركزت جهود الوزيرة على إقليم ورزازات، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في إطار سياسة المدينة، كما تم الوقوف على تقدم الأشغال المرتبطة بإعادة الإعمار بعد زلزال 8 شتنبر 2023، لاسيما في دوار أنميد بجماعة خوزامة.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة لإعطاء دفعة قوية لبرامج التعمير والإسكان وسياسة المدينة، من خلال التوقيع على اتفاقيتين تهمان تأهيل مراكز الجماعات القروية والنسيج الحضري لمدينة ورزازات. وقد جرى هذا التوقيع بشراكة مع مجلس جهة درعة-تافيلالت، والمجلس الإقليمي لورزازات، و13 جماعة ترابية.
وتبلغ الكلفة الإجمالية للاتفاقيتين 358 مليون درهم، منها 128 مليون درهم ممولة من طرف الوزارة، وتمتد برمجتها للفترة ما بين 2025 و2028. وبهذه المناسبة، أكدت المنصوري أن “الهدف هو تسريع وتيرة التأهيل وتحسين جودة الحياة في المراكز القروية والنسيج الحضري بجهة درعة-تافيلالت”.
ومن أبرز محطات الزيارة، تفقد الوزيرة لمشروع إعادة بناء وتأهيل دوار أنميد، الذي تضرر بشكل كبير جراء الزلزال. ويعد هذا الدوار اليوم نموذجًا ناجحًا لإعادة الإعمار المبني على مقاربة تشاركية وإنسانية، إذ تم تشييده على هضبة أكثر أماناً، بتصاميم هندسية تراعي خصوصيات الساكنة ونمط عيشها المحلي.
وقد بلغ عدد الوحدات السكنية المنجزة إلى حدود اليوم 145 وحدة، تمتد كل منها على مساحة 135 متر مربع، بينها 75 متر مربع مخصصة للسكن. وتم إنجاز المشروع تحت إشراف جمعية أنميد للإعمار، التي تم تأسيسها من طرف الساكنة لهذا الغرض، ما مكن من توقيع عقود مباشرة مع شركات البناء وتسريع وتيرة الإنجاز.
وفي هذا السياق، صرحت الوزيرة: “هذا النموذج المبني على التضامن والثقة وتكثيف جهود المواطنين، يعد تجربة رائدة. لقد حصلت كل أسرة على الدعم العمومي، وأنهت الأشغال وفق ذوقها الخاص وإمكانياتها، في احترام تام للكرامة والمعايير التقنية.”
١
أما على صعيد الإقليم ككل، فقد سجل تقدم ملحوظ في برنامج إعادة الإعمار، حيث تم إنهاء الأشغال في 3736 ورشاً إلى حدود 15 ماي الجاري، أي ما يعادل 90% من الأوراش المفتوحة. وأكدت المنصوري أن جميع الطلبات المقدمة من طرف المتضررين تمت الاستجابة لها بمنح رخص البناء، مع ضمان المواكبة التقنية للأسر خلال جميع مراحل البناء.
وختمت الوزيرة زيارتها لدوار أنميد بتعبيرها عن سعادتها لما تحقق من نتائج ملموسة: “جميل جداً أن نرى هذه الأسر وقد استعادت الأمل والحياة في منازل آمنة وأكثر سلامة. فذلك هو أسمى تتويج لجهودنا الجماعية.”
طارق أعراب مراكش – في ظل تزايد الترويج