خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
إسماعيل شعوف يكشف حقيقة إقحام اسمه في ملف “شواهد الماستر”
طارق أعراب مراكش – في ظل تزايد الترويج
خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
مراكش – شهدت ساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش، مشهدًا لافتًا أثار إعجاب عدد من السياح القادمين من الصين، الذين توقفوا مطولًا أمام أحد الباعة المتجولين المعروفين ببيع الأعلام الوطنية المغربية، حيث عبروا عن إعجابهم الشديد بطريقة عرضه وتفاعله العفوي مع الزوار.
السياح الصينيون الذين بدت عليهم الدهشة والانبهار، لم يترددوا في توثيق اللحظة بعدسات هواتفهم، حيث قاموا بالتقاط صور وفيديوهات للبائع، وشاركوا في أجواء الفرح والاحتفاء الوطني التي يضفيها على الساحة، والتي أصبحت بمثابة مسرح مفتوح للتنوع الثقافي والتجارب السياحية الفريدة.
البائع، الذي يعتبر من الوجوه المألوفة بساحة جامع الفنا، يجذب الأنظار بفضل أسلوبه الحماسي في الترويج للأعلام المغربية، حيث يرفعها بفخر ويهتف بشعارات وطنية، ما يترك أثرًا عاطفيًا في نفوس الزوار، خصوصًا أولئك القادمين من ثقافات بعيدة ومختلفة.
ووفق شهود عيان، فقد عبّر السياح عن إعجابهم بالروح الوطنية التي يجسدها البائع، معتبرين أنها تعكس جانبًا مهمًا من الثقافة المغربية المرتبطة بالفخر بالهوية والانتماء، كما أبدوا دهشتهم من كون العلم المغربي يحظى بمثل هذا التقدير الشعبي اليومي، حتى في الفضاءات المفتوحة.
وتعكس هذه اللحظة رمزية التفاعل الثقافي العفوي الذي تشهده ساحة جامع الفنا يوميًا، حيث يلتقي فيها المحلي بالعالمي، والتقليدي بالحديث، في مشهد يصعب أن يتكرر في أماكن أخرى، وهو ما يجعل من مراكش وجهة لا تُنسى لدى زوارها.
وتُعد مثل هذه المشاهد مؤشرات إيجابية على جاذبية المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية، وقوة الرموز الوطنية في رسم صورة مشرقة عن المغرب في أعين الأجانب.
طارق أعراب مراكش – في ظل تزايد الترويج