مغربية الصحراء تحصد دعماً جديداً في “إعلان العيون” بحضور الوافا

مغربية الصحراء تحصد دعماً جديداً في “إعلان العيون” بحضور الوافا

- ‎فيسياسة, في الواجهة
159
0

 

العيون – شهدت مدينة العيون، بحر هذا الاسبوع، انعقاد اجتماع برلماني مشترك بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، في إطار تخليد الذكرى العاشرة لانضمام البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ دائم لدى هذه الهيئة الإقليمية. وقد توّج هذا اللقاء البارز بتوقيع “إعلان العيون”، الذي جدّد من خلاله برلمان أمريكا الوسطى دعمه الصريح للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتأييده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

الإعلان، الذي وقعه كل من رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، ورئيس برلمان أمريكا الوسطى، كارلوس ريني هيرنانديز، ثمّن المشاريع التنموية والطفرة الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية، وأكد على التزام برلمان أمريكا الوسطى بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الحوار كوسيلة لحل النزاعات.

كما أشاد الإعلان بالمبادرة المغربية الأطلسية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من ولوج المحيط الأطلسي، والتي تجعل من الواجهة الأطلسية للمملكة منصة استراتيجية للتواصل الاقتصادي واللوجستي مع دول أمريكا الوسطى، وأمريكا اللاتينية، والكراييب.

وبخصوص ملف الهجرة، أبدى الجانبان دعمهما المشترك لتنظيم الملتقى الجهوي حول الهجرة بجمهورية الدومنيكان نهاية أبريل 2025، وترسيخه كموعد سنوي لتدارس قضايا الهجرة، مؤكدين أهمية الاستفادة من تجربة المملكة المغربية في هذا المجال، والتي أضحت نموذجاً قارياً يحتذى به.

كما اتفق الطرفان على دعم منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب وتفعيل أمانته العامة بمقر مجلس المستشارين، بما يعزز الحضور المغربي في المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف، ويكرّس دوره الريادي في إفريقيا والعالم العربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي سياق هذا الحدث البرلماني الهام، شارك عبد الرحمان الوافا، عضو مجلس جماعة المشور القصبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، كأحد الشخصيات التي حضرت فعاليات اللقاء، دون أن يمثل رسمياً مؤسسة مجلس المستشارين. وتأتي مشاركته لتعكس انفتاحه المتواصل على الفضاءات الدبلوماسية والبرلمانية، وحرصه على دعم القضايا الوطنية، وفي مقدمتها الدفاع عن الوحدة الترابية، من داخل موقعه المحلي كمنتخب، ومن خلال علاقاته السياسية المتعددة.

مساهمة الوافا في تتبع هذا الحدث من قلب العيون تحمل دلالة رمزية، خاصة أن مثل هذه اللقاءات تُعد مناسبة لإبراز التماسك الوطني حول قضية الصحراء المغربية، وفضاءً لبناء علاقات متينة بين الفاعلين المحليين والبرلمانيين الدوليين، بما يعزز البُعد التشاركي في الدفاع عن المصالح العليا للوطن.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

القضاء ينصف البرلماني عبد العزيز درويش ويقضي بتعويض قدره 50 مليون سنتيم لفائدته

طارق أعراب في انتصار جديد لثقة المواطنين في