الرشوة تقود “قابلة” و”سيكيرتي” بالقنيطرة إلى الاعتقال

الرشوة تقود “قابلة” و”سيكيرتي” بالقنيطرة إلى الاعتقال

شهد مستشفى الزموري بمدينة القنيطرة، مساء أمس الاثنين، واقعة مثيرة تمثلت في توقيف طبيبة وممرضة تعمل “قابلة”، بالإضافة إلى حارس أمن خاص، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهم في تلقي رشوة مقابل تسهيل إجراء عملية ولادة قيصرية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن العملية الأمنية جاءت إثر تلقي المصالح المختصة إشعارًا عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن جرائم الرشوة. وأوضحت المصادر ذاتها أن أسرة السيدة الحامل قامت بالتواصل مع السلطات المختصة بعدما طُلب منها مبلغ مالي غير مشروع مقابل تسهيل ولوج الحامل إلى غرفة العمليات.

وبتعليمات فورية من النيابة العامة، تم نصب كمين محكم داخل المستشفى، أسفر عن ضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس بتلقي الرشوة. وتم على إثر ذلك اقتيادهم إلى مقر الشرطة القضائية بالقنيطرة، حيث جرى فتح تحقيق معمق في القضية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات القانونية للمعنيين بالأمر.

هذه الحادثة تثير من جديد الجدل حول مظاهر الفساد داخل بعض المؤسسات الصحية، وتطرح تساؤلات حول مدى نجاعة آليات الرقابة والمساءلة في المستشفيات العمومية، خصوصًا في ظل اعتماد الرقم الأخضر كوسيلة للتبليغ عن مثل هذه الجرائم.

وينتظر أن تسفر التحقيقات الجارية عن مزيد من التفاصيل حول الشبكة المتورطة في هذه العملية، وما إذا كانت هناك حالات أخرى مشابهة داخل المستشفى، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات بضرورة تشديد العقوبات على المتورطين في مثل هذه القضايا لضمان نزاهة القطاع الصحي وحماية حقوق المرضى.