خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
يعيش تجار سوق الربيع بمدينة مراكش حالة من الاستياء بسبب ما وصفوه بـ”التعسف والتدخل غير المبرر” لمسؤول يشغل منصب مدير السوق، حيث يتهمونه بالتضييق عليهم والتدخل في شؤون السوق دون أن تكون له صفة مباشرة في حل مشكل السوق .
و بحسب تصريحات بعض التجار، فإن هذا المسؤول يستغل منصبه لفرض قرارات وتعليمات لا تستند إلى أي إطار قانوني، ما أدى إلى خلق حالة من التوتر بين التجار والسلطات المحلية المكلفة بتدبير السوق. وأكدوا أن تدخله طال مواضيع تتعلق بتوزيع المحلات، وحتى بعض الإجراءات التنظيمية، مما تسبب في فوضى أثرت سلبًا على نشاطهم التجاري.
التجار يتساءلون عن الدافع الحقيقي وراء تدخل هذا المسؤول في شؤونهم، خاصة وأنه يحمل صفة رسمية تخوله الإشراف على السوق فقط. كما عبروا عن مخاوفهم من أن يكون لهذا التدخل خلفيات أخرى تتعلق بمصالح شخصية أو سعيًا للتحكم في بعض الأنشطة داخل السوق بطرق غير مشروعة.
أمام هذا الوضع، يطالب التجار الوالي والسلطات المختصة والمجلس الجماعي نفسه بفتح تحقيق في مدى قانونية هذه التدخلات، ووضع حد لأي ممارسة من شأنها أن تمس بحقوقهم كمستغلين للسوق. كما دعوا إلى تحصين الفضاءات التجارية من التدخلات غير المبررة، لضمان بيئة تجارية عادلة لجميع التجار.
أمام استمرار هذه الوضعية، هدد بعض التجار باللجوء إلى أشكال احتجاجية تصعيدية، من بينها إعتصام عام داخل السوق أو تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الجماعة، إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم المشروعة في أقرب الآجال.
