خديجة العروسي
أفادت مصادر كلامكم أن مجلس الرقابة لشركة اتصالات المغرب، قرر خلال اجتماعه المنعقد اليوم الثلاثاء، إعفاء عبد السلام أحيزون من منصبه كرئيس مدير عام للشركة، منهياً بذلك مرحلة استمرت لعقود، كان خلالها أحد أبرز الأسماء في قطاع الاتصالات بالمغرب.
وبحسب المصادرنفسها، فإن المجلس قرر تعيين محمد بنشعبون مديرًا عامًا جديدًا للشركة، وقد أصدر بلاغا رسميا من المؤسسة يؤكد هذا القرار ويكشف تفاصيله.
وقد شغل عبد السلام أحيزون منصب الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب لسنوات طويلة، حيث كان مهندسًا للعديد من التحولات الكبرى التي شهدها قطاع الاتصالات في المغرب، من تحرير السوق إلى تطوير البنية التحتية الرقمية. وتحت قيادته، عززت الشركة حضورها الإقليمي في إفريقيا، كما توسعت في خدمات الإنترنت والهاتف المحمول.
لكن رغم هذه الإنجازات، عرفت الشركة خلال السنوات الأخيرة تحديات جديدة، أبرزها المنافسة القوية من الفاعلين الآخرين، وتزايد الضغوط التنظيمية المتعلقة بالسوق والأسعار، إلى جانب التحولات التكنولوجية المتسارعة. كل هذه العوامل ربما عجلت باتخاذ القرار بتغيير القيادة لضخ دماء جديدة في الشركة.
و يُعد محمد بنشعبون واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الاقتصاد والمالية بالمغرب. ولد في 12 نونبر 1961 بالدار البيضاء، وتخرج سنة 1984 من المدرسة الوطنية العليا للاتصالات بباريس، حيث اكتسب خبرة عميقة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات.
بدأ مسيرته المهنية في شركة ألكاتيل المغرب، قبل أن ينتقل سنة 1999 إلى مجموعة البنك الشعبي، حيث تولى منصب المدير المساعد. وفي سنة 2003، تم تعيينه مديرًا عامًا للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وهي المحطة التي رسخت اسمه كمهندس لإصلاح قطاع الاتصالات في المغرب.
وفي 2008، تولى إدارة مجموعة البنك الشعبي المركزي، ثم شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية سنة 2018، حيث لعب دورًا محوريًا في إدارة السياسات الاقتصادية للمملكة.
للإشارة فإن تعيين محمد بنشعبون على رأس اتصالات المغرب يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ الشركة، خاصة مع تزايد الحاجة إلى الابتكار لمواكبة التحولات الرقمية، وتطوير الخدمات لمواجهة المنافسة المتزايدة في السوق.
