طارق أعراب
شهد محيط مقر ولاية جهة مراكش آسفي، اليوم، تجمعًا احتجاجيًا غير مسبوق لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة، استجابةً لدعوة أطلقتها بعض النقابات المهنية بالجهة. ووفق مصادر ميدانية، فقد توافد أزيد من 400 سيارة أجرة وأكثر من 650 شخص، في وقفة تصعيدية ينتمي المشاركون فيها إلى مختلف أقاليم الجهة، من مراكش وآسفي إلى اليوسفية والحوز وشيشاوة والرحامنة وقلعة السراغنة، في انتظار التحاق مزيد من المهنيين.
ورفع المحتجون شعارات تندد بما وصفوه بـ”التضييق الممنهج” على مهنتهم، مطالبين السلطات الجهوية والمحلية بفتح قنوات الحوار الجاد معهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القطاع، من غلاء المحروقات، ومنافسة النقل السري، إضافة إلى المستجدات التنظيمية التي يعتبرها المهنيون مجحفة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تراكم مطالب سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، الذين يطالبون بإصلاحات جذرية تضمن استقرارهم المهني والاجتماعي، معبرين عن رفضهم للقرارات الإدارية الأخيرة التي اعتبروها غير منصفة، خاصة فيما يتعلق بتجديد العقود، وتراخيص الاستغلال، وإعادة تنظيم القطاع بطريقة تهدد أرزاقهم.
ففي الوقت الذي تتواصل فيه الوقفة الاحتجاجية، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من ولاية الجهة أو المصالح المختصة. وتشير بعض المصادر إلى احتمال عقد لقاءات تفاوضية مع ممثلي المهنيين في الساعات القادمة، لبحث الحلول الممكنة والحد من التصعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع سيارات الأجرة الكبيرة بمراكش يشهد اضطرابات متكررة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة التغيرات التنظيمية، وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلاً عن الإشكالات القانونية المرتبطة بعقود الاستغلال والملفات العالقة بين السائقين وأصحاب المأذونيات.
