خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
شهدت المسيرة الوطنية التي نظمتها الجمعية المغربية لحماية المال العام، يوم الأحد بمراكش، حضورًا لافتًا لعدد من متضرري زلزال الحوز، الذين انضموا إلى الحشود الغاضبة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الفساد ونهب المال العام. وقد حمل المتضررون لافتات تعبر عن معاناتهم، رافعين شعارات منددة بالتأخر في صرف التعويضات وإعادة الإعمار، وسط اتهامات بوجود تلاعبات في توزيع المساعدات والموارد المخصصة للضحايا.
و في حديثهم لميكرفون كلامكم، أكد بعض المتضررين أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للمشاركة في هذه المسيرة بعدما طال انتظارهم لأي إجراءات فعلية تعيد لهم الاستقرار، متسائلين عن مصير الأموال التي رُصدت لصالح إعادة الإعمار. أحد المشاركين القادمين من منطقة الحوز صرح قائلاً: “نحن هنا اليوم لأننا لم نرَ شيئًا من تلك المساعدات التي تحدثوا عنها، بيوتنا لا تزال مدمرة، والبرد يشتد علينا، بينما هناك من استفاد من هذه الأزمة على حساب معاناتنا.”
المشاركون في المسيرة، بمن فيهم متضررو الزلزال، طالبوا بفتح تحقيقات شفافة حول أوجه صرف أموال الدعم، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، بدل أن تبقى رهينة شبكات المحسوبية والزبونية. كما شددوا على ضرورة الإسراع في إعادة الإعمار، وتوفير مساكن لائقة للمتضررين الذين ما زالوا يعيشون في ظروف صعبة.
في انتظار الإجابة، يواصل متضررو زلزال الحوز رفع صوتهم، مؤكدين أنهم لن يصمتوا حتى ينالوا حقوقهم، في وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي لمحاسبة المسؤولين عن أي تلاعب بمصير الضحايا وأموال الإعمار.